تبدأ بحوادث فردية وتنتهي بكوارث جماعية... عقل يوضح حول المدفأة
قال عضو مجموعة الخبراء الدوليين للطاقة، عضو معهد اكسفورد لدراسات الطاقة هاشم عقل إن السلامة العامة في استخدام أجهزة التبريد والتدفئة تمثّل ركيزة أساسية من ركائز الأمن المجتمعي وحماية الأرواح، في ظل تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة واتساع رقعة استخدامها داخل البيوت والمؤسسات على حد سواء.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن أي تراخٍ في هذا الملف يفتح الباب أمام مخاطر مركّبة، تبدأ بحوادث فردية وتنتهي بكوارث جماعية يمكن تفاديها بإجراءات وقائية صارمة.
وبيّن عقل أن إخضاع أجهزة التبريد والتدفئة لفحوصات فنية شاملة ودورية يُعدّ خط الدفاع الأول في منظومة السلامة، موضحًا أن هذه الفحوصات يجب أن تضمن مطابقة الأجهزة للمعايير الوطنية والدولية المعتمدة، سواء من حيث كفاءة التشغيل، أو أنظمة العزل، أو مستويات الأمان الحراري والكهربائي.
وأشار إلى أن منظومة السلامة تمتد إلى الخطاب الإعلاني والتسويقي المصاحب لهذه الأجهزة، معتبرًا أن الإعلان المضلل يشكّل خطرًا لا يقل جسامة عن الخلل الفني ذاته، وأن أي مبالغة أو تحريف في عرض مواصفات المنتج، أو إغفال التحذيرات الفنية وشروط الاستخدام الآمن، قد يقود المستهلك إلى ممارسات خاطئة ترفع من احتمالات وقوع الحوادث، ما يحوّل الإعلان من أداة ترويج إلى عامل تهديد مباشر للسلامة العامة.
ولفت عقل إلى أن التشريعات الناظمة لهذا القطاع واضحة وصريحة في تحميل المسؤولية القانونية للجهة المنتجة أو المستوردة أو المسوّقة عند الإخلال بمعايير السلامة، موضحًا أن فلسفة هذه القوانين تقوم على الوقاية الاستباقية وحماية الأرواح قبل وقوع الضرر، لا الاكتفاء بتفعيل أدوات العقاب بعد فوات الأوان.

