محللون: سوريا شهدت تغيرات جوهرية خلال عام والرئيس الشرع يحظى بقبول واسع
رأى الكاتب والمحلل السياسي السوري عمر كوش أن سوريا شهدت خلال العام الأخير تغيرات جوهرية "لم يختبرها السوريون منذ عقود"، مؤكداً أن المواطنين عاشوا عاماً دون استبداد نظام الأسد، مع اختفاء السجون وفروع الأمن التي كانت ترهبهم. وأشار إلى أن الحكومة قطعت خطوات مهمة باتجاه مأسسة مؤسسات الدولة، ما انعكس على تحسن نسبي في الأوضاع المعيشية، لافتاً إلى القبول الواسع لشخصية الرئيس أحمد الشرع الذي وصف لغته بأنها أقرب للناس وأكثر تواصلاً معهم.
وشدد كوش على أن سوريا ما تزال بحاجة إلى إعادة إعمار وأن الطريق طويل لتحقيق التعافي الكامل.
من جانبه، أكد الكاتب والسياسي محمد أبو رمان أن استقرار سوريا يتطلب وحدة داخلية حقيقية، مع إقناع جميع السوريين بأنهم جزء من مشروع بناء الدولة الجديدة. ورأى أن بقاء الرئيس الشرع يشكل الضامن الأكبر لوحدة سوريا ومنع تقسيمها، إضافة إلى دوره في ضبط العمل العسكري والحفاظ على الاستقرار السياسي، محذراً من أن أي اهتزاز قد ينعكس سلباً على المشهد السوري.
وأشار أبو رمان إلى وجود أطراف إقليمية، أبرزها إسرائيل، لا ترغب باستقرار سوريا، محدداً ثلاثة ملفات تشكل التحدي الأبرز أمام الدولة اليوم: الملف الكردي، ملف السويداء، وملف الساحل السوري. واعتبر أن ما تحقق خلال عام واحد يُعد جيداً قياساً بحجم التحديات وإرث النظام السابق.

