بشار الأسد قيد الاعتقال بأمر مباشر من بوتين
قال الخبير العسكري محمد المغاربة إنّ المعطيات الاستخباريّة المتداولة تفيد بأنّ بشار الأسد وضع عمليًا تحت قيود احتجاز شكلية، وبأمرٍ مباشرٍ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن مواصفات مكان الاحتجاز واشتراطاته الأمنية تُنبئ عن مستوى عالٍ من الحيطة، والتي تتمثل في غرف مصمَّمة بتفاصيل تمنع أي محاولة إيذاءٍ ذاتي أو فرار، وإجراءات طبية ونفسية مصاحبة، وحراسة كثيفة من وحداتٍ خاصة مُكلفة بمهمةٍ استثنائية بالذات.
ولخص المغاربة دوافع موسكو في محورين هما داخلي بحت، ويتعلّق بخطر تصفيةٍ داخليةٍ قد يقوم بها حلقات مقرّبة من محيط النظام في لحظة تفكك أو تنازع على المغانم؛ والثاني نفساني وسياسي، ويُخشى من أن يؤدي تدهور الحالة النفسية للأسد إلى قرارٍ انتحاري أو إلى سلوكٍ يتسبّب في تسريب معلوماتٍ حسّاسة أو إفشال ترتيباتٍ روسية قيد الإعداد.
وحذر المغاربة من أن كل حلٍّ عمليٍّ سيكون ذا ثمنٍ إقليمي: أي إدارةٍ روسية أحادية ستُستقبل برضا محدود لدى بعض اللاعبين الإقليميين، فيما سيبحث آخرون عن مواضع نفوذ بديلة، وقد يستثمر بعضهم حالة الارتباك لتكثيف تحركاتٍ استخبارية أو عسكرية محدودة.
ونوّه المغاربة إلى أن هذه الخطوة، إن صحت، تؤشر إلى تحوّل نوعي في طريقة إدارة الملف السوري من الجانب الروسي، حيث لم يعد الأسد يُنظر إليه بوصفه حليفًا سياسيًا فحسب، وإنما عبئًا أمنيًا يتطلب السيطرة المباشرة لضمان عدم انفلات المشهد أو انكشاف معطيات حساسة في مرحلة شديدة التعقيد إقليميًا ودوليًا.
