تعديلات تاريخية بانتظار أطباء الأسنان في الأردن
دعت نقابة أطباء الأسنان الأردنية منتسبيها إلى حضور ورشة عمل خاصة تسبق اجتماع الهيئة العامة غير العادي المقرر يوم الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وذلك لمناقشة أبرز التعديلات المطروحة على أنظمة النقابة المختلفة، بهدف تمكين النصوص القانونية وتصحيح الالتباسات القائمة وتطوير الخدمات المقدمة للأعضاء.
وقالت نقيب أطباء الأسنان الدكتورة آية الأسمر إن التعديلات تشمل نظام التعليم الطبي المستمر وصندوق التقاعد، ووصفتها بأنها "تعديلات تاريخية" في مسيرة النقابة، كونها تستند إلى دراسة اكتوارية أجرتها مؤسسة الضمان الاجتماعي بطلب من النقابة، بهدف إنقاذ الصندوق وإعادة إحيائه.
وأضافت أن هذه التعديلات تراعي الظروف المهنية والاقتصادية الراهنة، وتعمل على ضمان ديمومة الصندوق واستمرار خدماته للمتقاعدين وورثتهم، دون زيادة في العائدات التقاعدية المفروضة على الأعضاء.
وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، أوضحت الأسمر أن التعديلات الجديدة تحقق مطلبًا طالما نادى به أطباء الأسنان، وهو توفير أكثر من شريحة للتأمين الصحي بما يلبي احتياجات مختلف الفئات داخل النقابة.
كما تشمل التعديلات النظام الداخلي للنقابة ونظام التعليم الطبي المستمر، إضافة إلى طرح مشروع نظام جديد يتمثل في "الدستور الطبي" ومدونة أخلاقيات المهنة لطبيب الأسنان، في إطار تطوير البنية التشريعية والتنظيمية بما يخدم المهنة والمنتسبين.
وأكدت الأسمر أن المشاركة في ورشة العمل والاجتماع العام ضرورية، لأن التعديلات المطروحة ستحدد ملامح المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن النقابة أمام محطة مفصلية في مسيرتها، خاصة في ظل التحديات التي يشهدها قطاع طب الأسنان من ارتفاع أعداد الخريجين مقابل محدودية فرص العمل، والضغوط الاقتصادية التي يواجهها الأطباء.
من جانبهم، اعتبر أطباء الأسنان أن طرح الدستور الطبي ومدونة الأخلاقيات يعكس رغبة النقابة في مواكبة التطورات العالمية في المهنة، حيث أصبح الالتزام بالمعايير الأخلاقية والإنسانية جزءًا أساسيًا من ممارسة طب الأسنان، إلى جانب التحديث المستمر للمعرفة العلمية عبر التعليم الطبي المستمر.

