موعد وصول زيت الزيتون التونسي إلى الأردن.. وسعر التنكة
تترقب الأسواق الأردنية وصول أولى شحنات زيت الزيتون المستورد من تونس خلال الفترة المقبلة، بعد إعلان وزارة الزراعة فتح باب الاستيراد من الدول الأعضاء في المجلس الدولي للزيتون، بهدف تغطية العجز في الإنتاج المحلي لهذا الموسم.
ومن المتوقع أن تُرسل الشحنة الأولى من تونس إلى الأردن نهاية الأسبوع الحالي، على أن تصل إلى البلاد منتصف الشهر الجاري، في حال سير الإجراءات اللوجستية حسب المخطط، وسيتم طرحها فور وصولها في أسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية بسعر حول 80 دينارا لكل تنكة.
وأكد نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، تيسير النجداوي، أن استيراد الزيت يهدف إلى سد النقص في الكميات المنتجة محليًا، متوقعا أن تتراوح أسعار التنكة المستوردة بين 80 و90 دينارا فقط.
وأضاف النجداوي أن الأردن سيستورد الزيت من دول مثل إسبانيا واليونان وتونس، رغم تراجع الإنتاج في هذه الدول، متوقعا انخفاض أسعار الزيت بشكل ملموس بعد فتح باب الاستيراد.
وأشار النجداوي إلى أن نحو 20 إلى 25 مؤسسة ومعصرة وشركة تعبئة حصلت على تراخيص لاستيراد ما يقارب 4 آلاف طن من زيت الزيتون، كمرحلة أولى لتغطية احتياجات السوق وتخفيف الضغط على الأسعار التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا هذا الموسم.
وأضاف أن المؤسستين العسكريّة والمدنيّة حصلتا على موافقات لاستيراد 2000 طن، فيما حصل القطاع الخاص على الكمية نفسها، بهدف سد فجوة الطلب دون إغراق السوق، بما يحقق استقرارًا نسبيًا في الأسعار.
وأكد النجداوي أن جميع الشحنات المستوردة ستخضع لفحوصات دقيقة في بلد المنشأ، قبل إجراء اختبارات إضافية في الأردن لدى المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس، لضمان جودة المنتج وحماية المستهلك من أي تأثير سلبي على أسعار الزيت.
وأضاف أن الأردن يحتاج سنويا إلى نحو 23-25 ألف طن من زيت الزيتون، بينما يتوقع أن يصل الإنتاج المحلي هذا الموسم إلى 18-20 ألف طن فقط، ما يجعل الاستيراد ضرورة للحفاظ على توازن السوق.
تعليمات جديدة لضبط الاستيراد وحماية المستهلك
نشرت وزارة الزراعة تعليمات جديدة تلزم مستوردي الزيت بتقديم تعهّد عدلي بقيمة 25 ألف دينار بعدم بيع الإرساليات خارج السوق الأردنية، وعدم خلط الزيت أو إعادة تعبئته قبل طرحه محليًا.
كما حددت التعليمات حجم العبوة بحد أقصى 4 لترات، وضرورة أن تكون العبوات المعدنية مطلية داخليًا بطلاء غذائي ومحكمة الإغلاق، وألا تقل كمية الزيت داخل العبوة عن 90% من السعة، مع طباعة بيانات المنتج وبلد المنشأ والموسم الزراعي 2025/2026.
واشترطت الوزارة إرفاق نتائج تحاليل مخبرية صادرة عن مختبرات دولية معتمدة، تشمل فحص الحموضة، وفحص البيروكسيد، وفحص الغش وفق المواصفة الأردنية، والفحص الحسي، ومتبقيات المبيدات، بحيث تكون فئة الزيت المستورد من صنف "بكر ممتاز" فقط، ما يضمن جودة المنتج ويحافظ على ثقة المستهلك.
رقابة مشددة على المنافذ الحدودية
تتضمن الإجراءات الرقابية سحب عينات من الإرساليات فور وصولها للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات ومطابقتها للمواصفات، ولا يتم فسح أي شحنة قبل صدور نتائج الفحص المخبري.
كما يشترط تقديم فواتير البيع لوزارة الزراعة خلال 3 أشهر من دخول الإرسالية، ويحتفظ الوزارة بحق رفض أو إلغاء أي شحنة في حال ظهور أي حالات صحية تستدعي ذلك، بما يضمن جودة المنتج واستقرار الأسعار ومنع دخول منتجات غير مطابقة قد تربك السوق المحلية.

