مدينة عمرة… مشروع حضري مستقبلي يفتح آفاق الاستثمار ويواكب النمو السكاني في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

 

 

أكدت الخبيرة في التطوير الحضري ديالا الطراونة أن المدن تُنشأ بناءً على الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والجماعات، مشيرة إلى أن مشروع مدينة عمرة يمثل نموذجاً جديداً في التخطيط الحضري والتنمية المستدامة في الأردن.

وأوضحت الطراونة أن تخطيط المدينة ومرافقها يعكس دورها في دعم الاقتصاد الوطني، خصوصاً في مجالات التعليم والسياحة والخدمات الإلكترونية والتقنية، لافتة إلى أن البنية التحتية ستسهم في تعزيز ريادة الأعمال ومشاريع الاستدامة ومكافحة التغير المناخي. كما أشارت إلى أن المنطقة التي سيقام عليها المشروع تتميز بطبوغرافية تسمح بالحصاد المائي، إضافة إلى وجود ممرات مائية وحديقة بيئية تم تصميمها وفق مخطط شمولي يراعي التنوع النباتي.

وأضافت أن الموقع الاستراتيجي للمدينة، الذي يبعد أقل من 40 كم عن وسط عمّان و35 كم عن الزرقاء ومطار الملكة علياء الدولي، إلى جانب شبكة النقل القائمة، سيجعلها نقطة جذب للسكان من المناطق المحيطة. كما لفتت إلى فتح باب الاكتتاب الجزئي للأفراد بقيمة تبدأ من 10 آلاف إلى 25 ألف دينار، ما يتيح فرصاً استثمارية للمواطنين من ذوي الدخل المتوسط.

وأكدت الطراونة أن المشاريع الأربعة الأولى في المدينة ستوفر آلاف فرص العمل، مشيرة إلى تخصيص 20 ألف دونم بجانب المدينة للمؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، لإقامة مساكن ومدن إسكانية تقليدية تخدم مختلف الفئات.

وكانت الحكومة قد كشفت عن تفاصيل مشروع مدينة عمرة، الذي أطلقه رئيس الوزراء جعفر حسان، مؤكدة أنه يشكل نموذجاً حضرياً جديداً لإدارة النمو السكاني طويل الأمد، ويراعي معايير الاستدامة والحداثة، ويفتح فرصاً اقتصادية واستثمارية واعدة للشباب والجيل القادم. المشروع سيمتد على مدى 25 عاماً، حيث تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مركز دولي للمعارض والمؤتمرات بحلول عام 2027.

وشددت الحكومة على أن مدينة عمرة لن تكون عاصمة جديدة أو إدارية، بل مشروع حضري يواكب الحاجات السكانية المستقبلية، خصوصاً في عمّان والزرقاء، اللتين يُتوقع أن يصل عدد سكانهما إلى 11 مليون نسمة خلال 25 عاماً إذا استمر النمو السكاني على وتيرته الحالية.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية