الخلايلة: الإسلام بريء من التطرف ومواجهته تبدأ بالتسامح
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، الأربعاء، إنّ الفكر المتطرف لا يتشكل فجأة، بل يمتد عبر سنوات طويلة وله جذور عميقة، ويظهر عندما يجد بيئة مناسبة تسمح له بالانتشار.
وأوضح الخلايلة، في حديثه لقناة "المملكة"، أن ما نشهده اليوم من مظاهر التطرف الديني هو نتيجة لتعصّب الإنسان لفكرة أو سلوك معين، مؤكداً أن الدين الإسلامي بريء من هذه الأفكار، إذ لا مكان للتطرف في تعاليم الإسلام، لكن المشكلة تكمن في الفكر المتطرف الذي قد يتحول لاحقاً إلى إرهاب.
التطرف قد يبدأ من ممارسات فردية بسيطة، مثل التعصب في أداء الصلاة أو الأفكار تجاه الآخرين.
عندما لا يستجيب المجتمع لهذه القناعات المرفوضة، يبدأ المتطرف بمحاولة فرضها بالقوة، وقد يصل الأمر إلى تخزين السلاح ورؤية المجتمع كعدو.
مواجهة التطرف تبدأ بنشر ثقافة التسامح التي جاء بها الإسلام، وتعزيزها عبر الخطاب الديني.
نشر التسامح يحتاج إلى استراتيجية متكاملة للخطاب الديني تسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والفهم الصحيح للنصوص.
وأكد الخلايلة أن تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال في المجتمع هو السبيل الأمثل لمواجهة الفكر المتطرف، وحماية الأجيال من الانجرار وراء الأفكار المتشددة التي تتنافى مع جوهر الدين الإسلامي.

