لا تتركوا أطفالكم للشاشات.. الإدمان الرقمي يفتك بأدمغتهم (فيديو)
حذرت المهندسة هبة حبش، أخصائية الإرشاد الرقمي، من تنامي ظاهرة الإدمان الرقمي بين الأطفال والمراهقين، مؤكدة أن الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية والشاشات بات يشكل خطرًا مباشرا على أدمغة الأطفال ونموهم النفسي والعقلي. جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج "أثر" مع د. محمد أبو عمارة على منصة 89.
وقالت حبش إن الإدمان الرقمي أصبح "ظاهرة صامتة" تتسلل إلى البيوت دون أن يشعر الأهل بخطورتها، مشيرة إلى أن كثيرًا من المستخدمين لا يعترفون بإدمانهم على الإنترنت رغم ظهور أعراض واضحة تتمثل في القلق، التشتت، اضطرابات النوم، والسلوك الانفعالي.
وأكدت أن بعض الألعاب الإلكترونية وتصاميم التطبيقات تستهدف إبقاء الطفل أطول فترة ممكنة أمام الشاشة عبر ما يسمى "الإدمان الناعم"، وهو نمط من الإدمان الصحي ظاهريًا لكنه يحمل آثارًا تراكمية خطيرة على النمو العصبي للأطفال والمراهقين، خاصة من جيلي Y وZ الأكثر عرضة للمؤثرات الرقمية.
وبينت حبش أن بعض العادات الخطيرة المتعلقة بالهواتف الذكية، مثل الاستخدام قبل النوم أو الاعتماد الكامل على الشاشات للتسلية، تضعف قدرات التركيز والذاكرة، مبينة أن تحديد السن المناسب لمنح الطفل هاتفًا محمولا يجب أن يخضع لمعايير تربوية وصحية واضحة.
وقالت إن الواقع الرقمي بات يضم مخاطر غير مرئية تهدد المستخدمين الصغار، موضحة أن غرف الدردشة تضم محتوى قد يقود إلى التحرش الرقمي، إضافة إلى قصص صادمة لانتحار مراهقين بسبب ألعاب أو تحديات إلكترونية خطيرة، إلى جانب تنامي سلوكيات مثل الشراء القهري عبر الإنترنت بين الأطفال.
وأشارت حبش إلى مجموعة من النصائح التي تساعد الأهل على حماية أبنائهم، أهمها وضع قواعد واضحة لاستخدام الموبايل، تحديد ساعات الشاشة، مراقبة نوعية المحتوى، وتعزيز الحوار مع الأبناء لفهم احتياجاتهم الرقمية، بما يضمن استخدامًا آمنًا ومفيدًا للتكنولوجيا.
ودعا البرنامج مشاهديه إلى متابعة الحلقة كاملة للتعرف على علامات الإدمان الرقمي، مخاطره، وكيفية الوقاية منه بأساليب عملية تحافظ على صحة الأطفال النفسية والعقلية.

