الفراية يدعو الطلبة لخلق فرص عمل لأنفسهم
أكد وزير الداخلية، مازن الفراية، أن الأمن الوطني يمثل العمود الفقري لاستقرار الدولة، مشيرا إلى أن الأمن هو أهم استثمار للدولة وإن ارتفعت كلفته، معتبرا أن تعزيز الوعي المجتمعي خطوة أساسية للحفاظ عليه وتقليل التكاليف.
وأوضح الفراية، خلال محاضرته بكلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية بعنوان: "وزارة الداخلية والأمن الوطني الأردني"، أن للوزارة وجهًا إنسانيًا ودورًا محوريًا في الحفاظ على سيادة البلاد وتعزيز استقرارها، مؤكدا أن تعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية يشكل درعًا حصينا يضمن الاستقرار الوطني.
وتناول الوزير في المحاضرة أبرز التحديات الإقليمية الراهنة التي تواجه الأردن، بما في ذلك طبيعة محيطه الإقليمي سواء المستقر أو الملتهب، إلى جانب تهريب المخدرات، ومحاولات التسلل، والفقر والبطالة، مؤكدًا أن هذه العوامل تؤثر مباشرة على الأمن الوطني وتماسك النسيج المجتمعي.
وأشار الفراية إلى أن الأمن الوطني مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، وأن التوعية بأهمية الأمن ومصلحة المجتمع هي السبيل لضمان استقرار الأردن.
وحث الفراية الطلبة على الوعي بدورهم في المشاركة الإيجابية بالمجتمع، والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وأن يكون لهم أثر فاعل لا أن يشكلوا عبئا عليه، وأن يخلقوا لنفسهم فرصة العمل ويطورا من مهاراتهم، إلى جانب دراستهم الجامعية، منوها إلى أن الوعي المبكر يسهم في تحقيق الإنجار بشكل أسرع وأفضل.
واستعرض الوزير استراتيجية وزارة الداخلية التي أطلق عليها مفهوم "الوزارة السيادية"، مشددًا على أن سيادة الدولة تندرج ضمن ثلاثة محاور رئيسية: الحدود، وصفة الإنسان في الدولة، وسيادة القرار الداخلي، وجميعها مناطة بالوزارة.
كما سلط الفراية الضوء على المهام المتعددة للوزارة المرتبطة بمختلف القطاعات، سواء الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، إضافة إلى مسؤوليتها عن الجهاز الأمني والتنفيذي في جميع محافظات المملكة، مؤكدًا أن عملها يتوزع ضمن محاور الأمن، الإدارة، والتنمية.
وأوضح الوزير الدور الاقتصادي للوزارة من خلال مبادرات كانت سببا في إنعاش الوضع الاقتصادي، مستشهدا بتسهيل منح التأشيرات لمدة ثلاث سنوات ومنح الجنسية الأردنية عبر الاستثمار، مما أسهم في استقبال مستثمرين وزيادة النشاط الاقتصادي والسياحي في البلاد، مشيرًا إلى أن عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية كمستثمرين بلغ 592 شخصًا.
وفي ختام المحاضرة، أجاب الفراية عن الأسئلة المتعلقة بمفهوم الأمن الوطني والإجراءات التنفيذية للأجهزة الأمنية تجاه المواطنين، مؤكدا أهمية التعاون بين المواطن والدولة للحفاظ على استقرار الأردن وسيادته.
من جانبه، أشاد عميد الكلية محمد خير عيادات بدور المواطن الأردني في دعم صلابة الدولة الأردنية، مشيرًا إلى أن المحورين الأمني والعسكري هما الأساس في حماية كيان الدولة ودفعها قدما وسط التحديات الإقليمية المتجددة.

