عشرات الشهداء والجرحى في تصعيد جديد بغزة
استشهد ما لا يقل عن 91 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح، جراء غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة فجر الأربعاء، بحسب ما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطواقم لا تزال تعمل على انتشال الضحايا من تحت الركام، مشيرا إلى أن الغارات تركزت على مناطق سكنية مكتظة في غزة وخان يونس ودير البلح، وأسفرت عن دمار واسع في الأبنية والمنازل.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن منزلا لعائلة البنا في حي الصبرة جنوب غزة تعرض للقصف، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص بينهم طفل ورضيع، وإصابة تسعة آخرين، فيما لا يزال عدد من السكان مفقودين تحت الأنقاض.
استهداف منازل ومركبات ومحيط مجمع الشفاء الطبي
وقال مراسل "المملكة" إن طائرات الاحتلال قصفت مناطق غربية من مدينة غزة بعدة صواريخ، بينها غارة على خيمة للنازحين جنوب مخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين. كما أدى قصف مركبة في مدينة خان يونس إلى استشهاد خمسة أشخاص على الأقل.
وأشار شهود عيان إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت أيضا محيط مجمع الشفاء الطبي بصواريخ استطلاع، أحدها سقط في ساحة فارغة داخل المجمع، دون وقوع إصابات، إضافة إلى قصف أحياء الزيتون والشاطئ وشارع أبو حصيرة ومناطق متفرقة من وسط وجنوب القطاع.
أوامر مباشرة من نتنياهو بتوسيع الهجمات
وجاء التصعيد بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وجّه الجيش إلى تنفيذ غارات قوية وفورية على غزة، بعد اتهام حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تدرس توسيع نطاق السيطرة العسكرية داخل القطاع، في ظل استمرار المباحثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مستقبل التهدئة.

