غزة تتنفس.. شاحنات مساعدات تدخل والقمة الدولية على الأبواب

بدأت اليوم الأحد دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من الجانب المصري، متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم، في خطوة تمثل بداية إعادة الاستقرار إلى القطاع بعد العدوان الأخير.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، بما في ذلك "القاهرة الإخبارية"، أن 400 شاحنة مساعدات انطلقت نحو غزة محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والمؤن الضرورية للمخيمات، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي شبه المنهار نتيجة الأعمال العدائية المستمرة.

كما أشارت التقارير إلى أن شاحنات الوقود تستعد أيضا للدخول ضمن المساعدات الإنسانية، في خطوة تُعد مؤشرا على بداية مسار إعادة فتح المعابر وتأمين احتياجات السكان.

وفي سياق متصل، توقع القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إعادة فتح خمسة منافذ لدخول الإغاثة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن معبر رفح سيعاد فتحه أمام الأفراد في الاتجاهين اعتبارا من الأربعاء المقبل.

وكانت إيطاليا أعلنت عن إعادة فتح المعبر الثلاثاء، تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، بمشاركة عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا لضمان سير العمليات الإنسانية بسلاسة.

ويأتي هذا التحرك الإنساني في وقت تستعد فيه مدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، لاستضافة قمة دولية تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.

وتهدف القمة إلى بحث سبل إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي، ضمن المبادرة الأميركية التي يسعى من خلالها ترامب إلى تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.