الرئيس الجزائري: دولة خليجية تسعى لتخريب بلادنا

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون متانة علاقات بلاده مع دول الخليج العربي، مستثنيًا "دولة واحدة" رفض تسميتها، مشيرًا إلى أن الجزائر ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأن علاقاتها مع معظم الدول العربية تقوم على الأخوة والاحترام المتبادل.

وجاءت تصريحات تبون خلال اجتماعه مع القيادات العسكرية في مقر وزارة الدفاع الوطني، حيث تناول ملفات تتعلق بعلاقات الجزائر مع جوارها الإقليمي والعربي، إلى جانب قضايا داخلية وإقليمية.

وقال تبون في كلمته: "بالنسبة لعلاقاتنا مع دول الخليج، ما عدا دولة لا أذكر اسمها، هي علاقات أخوة ونتعامل يوميًا من دون أي مشاكل، سواء مع الأشقاء السعوديين أو الكويتيين أو العراقيين. ومع القطريين أصبح تعاوننا مكثفًا، ونفس الشيء مع العمانيين، وليس لدينا أي خلافات".

وأضاف الرئيس الجزائري في لهجة حادة: "المشاكل تنشأ مع من يأتي لتخريب بيتي لأسباب مشبوهة ومن أجل التدخل في أمور داخلية لم نسمح حتى لدول عظمى بالتدخل فيها"، في تلميح واضح إلى الدولة الخليجية التي رفض تسميتها.

وشدّد تبون على أن هذا الموقف يفرض على الجزائر التحلي باليقظة للحفاظ على علاقاتها الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، حتى تتمكن من توجيه جهودها نحو التنمية الوطنية.

وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الجزائري تأكيده على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، قائلاً: "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس هو الحل الوحيد لهذه القضية"، مشيرًا إلى أن الجزائر ستبقى داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

كما نفى تبون وجود أي أطماع جزائرية في ليبيا، موضحًا أن الجزائر لا تتدخل في شؤون جيرانها، معربًا عن أمله في أن تكون الانتخابات الليبية المقبلة طوق نجاة يعيد هذا البلد إلى الصف العربي والإفريقي.

وفيما يتعلق بتونس، وصف تبون العلاقات الثنائية بأنها "على أحسن ما يرام ومتينة جدًا"، مشيرًا إلى أن تونس تمر بظروف اقتصادية صعبة، إلا أن العلاقات بين البلدين تبقى راسخة.

أما بشأن المغرب، فقد رفض الرئيس الجزائري ربط غلق الحدود بين البلدين بملف الصحراء الغربية، مؤكدًا أن هذا الملف قضية تصفية استعمار مطروحة أمام الأمم المتحدة، وأن الجزائر لن تتخلى عن دعم "الأشقاء الصحراويين" حتى تقرير مصيرهم.

وتحدث تبون أيضًا عن علاقات الجزائر مع دول الساحل الإفريقي (مالي، النيجر، بوركينا فاسو)، موضحًا أنها رغم ما يشوبها من توتر "لم تصل إلى نقطة اللاعودة"، داعيًا إلى استعادة روح الأخوة والتعاون بين شعوب المنطقة.

وختم الرئيس الجزائري حديثه بدعوة إلى صون الجوار وتعزيز الوعي المشترك، مؤكدًا أن الجزائر متمسكة بسيادتها واستقلال قرارها، ولن تسمح لأي طرف خارجي بالتأثير على خياراتها الوطنية أو مسارها السياسي.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية