هل يخرجون من السجون؟.. مرعبو إسرائيل الستة على طاولة المفاوضات (فيديو)
في خضم جولة مفاوضات معقدة تقودها حركة حماس في مصر، يعود إلى الواجهة ملف الأسرى الفلسطينيين الذي تعتبره إسرائيل أحد أكثر الملفات حساسية وتعقيداً، لا سيّما عندما يتعلق الأمر بـ"الأسرى الستة من العيار الثقيل" الذين تخشاهم تل أبيب وتعدّهم "خطاً أحمر" في أي صفقة تبادل محتملة.
الحديث يدور عن ستة من أبرز القادة الذين تصفهم الأوساط الإسرائيلية بـ"مرعبي إسرائيل"، بعدما شكّلوا على مدى سنوات العنوان الأبرز في مسيرة المقاومة الفلسطينية.
مروان البرغوثي.. "مانديلا فلسطين"
يُعدّ مروان البرغوثي من أكثر الشخصيات الفلسطينية قبولاً وشعبية، وواحداً من أبرز رموز حركة "فتح". هو أول عضو في لجنتها المركزية وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال عام 2002.
يحمل البرغوثي خمسة أحكام مؤبدة و40 عاماً، ويُعرف بلقب "مانديلا فلسطين" نظراً لرمزيته السياسية، فيما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الإفراج عنه في الصفقة الحالية.
عبد الله البرغوثي.. "أمير الظل"
القائد العسكري البارز في كتائب القسّام بالضفة الغربية، ومهندس عدد من العمليات التي هزّت إسرائيل، أبرزها عمليتا مطعم "سبارو" ومقهى "مامونتو".
لقّب بـ"أمير الظل" بسبب قدرته الفائقة على العمل بسرية، وقضى 10 سنوات في الحبس الانفرادي، وتعرّض لتعذيب قاسٍ. أُسر عام 2003 أثناء نقل ابنته إلى المستشفى، ويقضي حكماً غير مسبوق بـ67 مؤبداً و5200 عام، وهو الأطول في التاريخ.
حسن سلامة.. "بطل عمليات الثأر"
يُعتبر أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، وقائد العمليات التي نُفذت عقب اغتيال الشهيد يحيى عيّاش. أُسر عام 1996 بعد إصابته في اشتباكات بالخليل أثناء وجوده في المستشفى.
أمضى 13 عاماً في العزل الانفرادي، وتزوج داخل السجن من الأسيرة المحررة غفران زامل عام 2010. والدته لم تزره سوى مرتين فقط خلال احتجازه. يقضي حكماً بـ48 مؤبداً و30 عاماً.
عباس السيد.. صاحب أضخم عملية في تاريخ إسرائيل
أحد مؤسسي حركة حماس وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية. تتهمه إسرائيل بتدبير عملية وصفتها بـ"الأضخم في تاريخها"، كانت سبباً في إطلاق عملية "الدرع الواقي" عام 2002.
رفضت إسرائيل الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وتصفه بأنه "أخطر أسير فلسطيني". كما يُنسب إليه ابتكار فكرة "النطف المهربة" لإنجاب الأسرى. يقضي 35 حكماً مؤبداً منذ اعتقاله عام 2002.
إبراهيم حامد.. الصندوق الأسود للقسام في الضفة
قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، والمخطط لعدد من العمليات البارزة منها مقهى "مامونتو" وملهى "شيفيلد". طاردته إسرائيل 8 سنوات قبل اعتقاله عام 2006.
تعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ، واستمرت محاكمته 6 سنوات، حيث قدمت النيابة الإسرائيلية بحقه ملفاً مؤلفاً من 12 ألف صفحة. يقضي 54 حكماً مؤبداً.
أحمد سعدات.. الأمين العام للجبهة الشعبية
القيادي البارز وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اختُطف من سجن أريحا بعد اقتحام إسرائيلي عام 2006، عقب اعتقاله على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً.
وبينما تتواصل المفاوضات في القاهرة وسط تباين المواقف، يبقى مصير هؤلاء الأسرى الستة معلقاً بين التعنت الإسرائيلي والمطالب الفلسطينية، في مشهد يجسد عمق المعركة السياسية والإنسانية التي ترافق الصراع المستمر منذ عقود.
هل يكون الاتفاق المرتقب بوابة حريتهم؟ أم سيبقى ملفهم العالق عنواناً للكرامة المؤجلة؟

