عامان على 7 أكتوبر.. الاحتلال لم ينتصر والمقاومة لم تهزم
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مرور 732 يومًا على اندلاع الحرب منذ 7 أكتوبر يختصر فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، ونجاح المقاومة في الصمود رغم كل المحاولات العسكرية المكثفة.
وأوضح أبو زيد أن الاحتلال دخل الحرب بأسلوب تقليدي، مدعومًا بكتلة نارية وبرية ضخمة، مع أربعة أهداف رئيسية: القضاء على المقاومة، تجريدها من سلاحها، تحرير الأسرى بالقوة، ثم توسعت الأهداف لاحقًا لتشمل التهجير. ومع تغيير قيادات الصف الأول العسكري الإسرائيلي أكثر من مرة، واتباع مبدأ "صفر خسائر"، لم يتمكن الاحتلال من تحقيق أي هدف سياسي ملموس، ولم يُحرر أي أسير بالقوة، بل تم تحرير الأسرى فقط عبر المفاوضات.
بالمقابل، نجحت المقاومة في إعادة إنتاج نفسها بسرعة أكبر من قدرة الاحتلال على تدميرها، مستفيدة من المرونة التنظيمية لهياكلها الأفقية، وحافظت على الأبعاد الإعلامية والاستخباراتية والعملياتية رغم اغتيال قيادات بارزة، بما في ذلك الناطق الإعلامي أبو عبيدة ورئيس الأركان محمد الضيف، ويحيى السنوار مهندس 7 أكتوبر.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال ارتكب خطأً تكتيكيا منذ البداية، بالدخول بقوات تقليدية لمواجهة مقاومة غير تقليدية، ما جعل العمليات العسكرية تصاعدية بدلًا من تنازلية، وأدى إلى فشل محاولات تدمير قدرات المقاومة رغم أربع عمليات عسكرية رئيسية.
وأكد أبو زيد أن بعد عامين على 7 أكتوبر، الاحتلال فشل ولم ينتصر، والمقاومة صمدت ولم تهزم، محققًا بذلك معادلة لمصلحة المقاومة رغم كل الخسائر والتحديات.

