صراع الأولويات يهدد بنسف خطة ترامب

{title}
أخبار الأردن -

 

تسود حالة من الترقب والقلق السياسي داخل الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية بشأن قدرة مفاوضات "شرم الشيخ" في مصر على تحقيق تقدم ملموس، في ظل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وبحسب قناة "كان" العبرية، لا تزال الفجوات بين الطرفين كبيرة رغم التصريحات التفاؤلية التي أطلقها ترامب ونتنياهو قبل انطلاق جولات المفاوضات الجديدة.

وتنطلق الاجتماعات اليوم الاثنين دون حضور كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، على أن ينضموا لاحقا يوم الأربعاء لتمكين الطرفين من تجاوز العقبات والوصول إلى تفاهمات حول نقاط الخلاف.

وأكدت مصادر فلسطينية مشاركة في المفاوضات أن حركة "حماس" وضعت انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والجدول الزمني لذلك في صدارة أولوياتها، معتبرة أن هذه القضية أكثر إلحاحًا من النقاط الاستراتيجية الأخرى، بما في ذلك نزع السلاح من القطاع. وأشارت المصادر إلى ضرورة خفض سقف التوقعات وانتظار بدء المحادثات لمعرفة مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق.

من جهته، يبدي نتنياهو تفاؤلاً شبيهًا بترامب، في محاولة لتجنب اتهامات بمحاولة تعقيد المفاوضات، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع تحت مسميات "دفاعية" رغم استمرار القصف والقتل.

وفي المقابل، ركزت الإدارة الأمريكية على عامل الوقت، إذ شدد وزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس ترامب على ضرورة إطلاق سراح الرهائن كمرحلة عاجلة وفورية، قبل الانتقال إلى أي خطوات لاحقة لإعادة بناء غزة. وأكد ترامب أن المرحلة الأولى من الاتفاق يجب أن تكتمل خلال الأسبوع الجاري لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.

وتبقى أولوية نتنياهو الأساسية، مثل ترامب، مركزة على قضية الأسرى، بينما تواصل "حماس" إدارة الوقت والتفاوض بحذر، في محاولة لشراء مزيد من النفَس السياسي والعسكري وسط الضغوط المتصاعدة.

ويشير مراقبون إلى أن توازن القوى بين الطرفين في مفاوضات السلام يظل هشًا، وأن أي انفراج محتمل مرتبط بالقدرة على التوصل إلى اتفاق حول هذه الأولويات الحساسة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية