أبو زيد: المقاومة تخلّت عن ورقة الأسرى مقابل هدف ثمين

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن التطورات الأخيرة بعد رد المقاومة حملت مؤشرات واضحة على تغيّر في أسلوب تعاطيها مع ملف الأسرى، مشيرًا إلى أن المقاومة تنازلت عن هذه الورقة بعدما أدركت أنها لم تعد مجدية لنتنياهو، الذي بات يستخدمها ذريعة لتمديد الحرب.

وأوضح أبو زيد أن المقاومة استبدلت ورقة الأسرى بورقة أكثر قوة وتأثيرًا، وهي ورقة العزلة الدولية التي يعيشها الاحتلال، معتبرًا أن تسليم الأسرى سيجرد نتنياهو من آخر أدواته الإعلامية أمام المجتمع الدولي.

وأضاف أن عودة نتنياهو للقتال بعد استعادة الأسرى ستقلب الشارع الغربي عليه، وتضاعف من عزلة إسرائيل، وهو ما يتقاطع مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن هدف المبادرة الحالية هو إخراج إسرائيل من عزلتها المتزايدة.

وأشار أبو زيد إلى رمزية اختيار العريش وموعد 6 أكتوبر لانطلاق المفاوضات، لكونه يتزامن مع ذكرى حرب العبور التي أهانت إسرائيل عام 1973، بينما يحمل 7 أكتوبر رمزية خاصة لدى المقاومة، في حين يسبق 10 أكتوبر موعد إعلان جائزة نوبل للسلام الذي يسعى ترامب لاستثماره سياسيًا عبر تسريع المفاوضات.

وحول مشاركة جاريد كوشنر في المفاوضات، اعتبر أبو زيد ذلك تطورًا لافتًا، يعكس دخول الإدارة الأميركية بثقلها الدبلوماسي لحسم المفاوضات ومقايضة تنازلات نتنياهو بملفات إقليمية، في مقدمتها التطبيع الذي يشرف عليه كوشنر بصفته مهندس "الاتفاق الإبراهيمي".

وختم أبو زيد بأن المؤشرات الحالية توحي بأن فرص نجاح المرحلة الأولى من الخطة الأميركية تبدو أكبر من احتمالات فشلها، في ظل التحركات المكثفة والضغوط المتبادلة على الأطراف كافة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية