هذا ما تخبئه خطة ترامب للمقاومة... المنطقة قد تشتعل مرة أخرى

{title}
أخبار الأردن -

 


قال الكاتب والباحث في الصحافة العبرية الدكتور حيدر البستنجي إن ما يُتداول حول خطة ترامب أو ما يسمى بمهلة الـ72 ساعة لا يُعدّ سوى "دعوة صريحة لاستسلام شامل لحركة حماس ورفع الراية البيضاء".

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذه الخطة تُقدَّم على أنها انتصار للمحرقة ضد الشعب الفلسطيني بأسره، وليست مجرد مواجهة مع الحركة.

وبيّن البستنجي أن حركة حماس تقف اليوم أمام "لحظة مصيرية فارقة"، إذ لم تعد تملك الكثير من أوراق المناورة بعد أن فقدت ورقة الأسرى كثيرًا من قيمتها، رغم أنها تبقى الورقة الوحيدة التي لا يمتلكها الحكام العرب.

واعتبر أن حديث ترامب عن هذه المهلة "فارغ من أي مضمون واقعي، ولا يكفي حتى لمراجعة مقترح، فضلًا عن تنفيذه"، مشددًا على أن المقترح ليس سوى تفجير للمنطقة وإطلاق يد نتنياهو.
وأشار البستنجي إلى أن ما يُعرض على حماس ليس سوى "صفقة مفخخة صُمّمت لتُرفض، كي يتاح لإسرائيل فرض شروطها"، لافتًا إلى أن أي تعديلات ستبقى شكلية فقط، أما الجوهر فهو "صفقة استسلام منزوعة الضمانات، تجعل اليد العليا لإسرائيل".

واستطرد متسائلًا حول كيفية إمكانية تنفيذ هذه الخطة؟، ومن الضامن؟، وما مصير الفصائل المسلحة؟، وكيف يمكن تسليم جميع الأسرى خلال 72 ساعة في ظل هذه الشروط التعجيزية؟.

ولفت البستنجي الانتباه إلى أن جميع الأطراف ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات في الدوحة، إلا أن هذه العودة لن تغيّر جوهر الصفقة، محذرًا من أن أي اتفاق في هذا السياق قد يتحول إلى "شرارة تفجّر الأوضاع مجددًا".

واختتم حديثه بالقول إن ترامب، الذي أعلن لنتنياهو صراحة، عدم التخلي عن غزة، يضع أساسًا لخطة إملائية تُطالب غزة بالاستسلام الكامل دون أي ضمانات، وتُبنى على مصالح إسرائيل وأمريكا وحدهما، مؤكدًا أن الداخل الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر اتجه نحو مزيد من التطرف، ما يجعل التطبيع مع العرب أو صوت العقل غير ذي أولوية في المرحلة الراهنة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية