موعد لقاء ترامب ونتنياهو بتوقيت الأردن
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين عند الساعة السادسة بتوقيت عمّان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية المطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يبحث الطرفان خطة أميركية من 21 بندا، طرحها ترامب، تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، إضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ووصف الرئيس الأميركي خطته بأنها "فرصة تاريخية"، مؤكدا: "سننهي هذه الحرب، وسنفعل ذلك قريبا جدا"، في إشارة إلى التزامه بدفع الأطراف نحو اتفاق شامل يعيد الاستقرار إلى المنطقة.
ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه محطة مفصلية في تحديد الموقف الإسرائيلي من المبادرة الأميركية، واختبار حقيقي لقدرة واشنطن على فرض تسوية تنهي القتال وتمنع اتساع رقعته.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة أكسيوس تقريرا استند إلى مصادر مقربة من ترامب، أشارت فيه إلى أن العلاقة بين البيت الأبيض ونتنياهو تشهد توترا غير مسبوق، وسط تحذيرات من احتمال انقلاب ترامب على نتنياهو إذا رفض خطته لوقف الحرب.
وبحسب التقرير، فإن الدعم لإسرائيل داخل الإدارة الأميركية بلغ أدنى مستوياته، حتى بين أوساط البيت الأبيض، حيث يرى بعض المستشارين أن سياسات نتنياهو تُضعف جهود ترامب وتؤثر على مصداقيته في الشرق الأوسط.
وكشف التقرير أن ويتكوف وكوشنر، أبرز مساعدي ترامب، يقتربان من فقدان صبرهما مع نتنياهو، بعدما لمسا تعنتا إسرائيليا مقابل تجاوب أكبر من دول عربية في المنطقة. وأشار إلى أن قرارات نتنياهو، مثل إطلاق صواريخ باتجاه قطر، ساهمت في توحيد الموقف الخليجي وزيادة الضغوط على إسرائيل.
كما لفت التقرير إلى أن بعض مستشاري ترامب يرون أن نتنياهو "يستغل الرئيس الأميركي ويزعزع استقرار المنطقة من أجل بقائه السياسي"، معتبرين أن مخاوفه من محاكمته القضائية هي ما تدفعه إلى اتباع هذا النهج العدواني.
وبحسب المصادر، يقف نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما: القبول بخطة ترامب لإنهاء الحرب أو الارتهان لشركائه في اليمين المتطرف، في حين ترى الإدارة الأميركية أن استمرار تدخل نتنياهو في السياسة الداخلية للولايات المتحدة يشكّل خطرا على مستقبل العلاقات الثنائية.

