قمة نادرة لقيادات الجيش الأميركي تُثير التكهنات
بدأ كبار القادة العسكريين الأميركيين المنتشرين حول العالم الاستعداد للسفر إلى فيرجينيا لحضور اجتماع مرتقب مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث هذا الأسبوع، في حدث نادر يجمع القيادة العسكرية للبلاد في مكان واحد.
ووصف مسؤولون الحدث، المزمع عقده الثلاثاء المقبل في قاعدة مشاة البحرية في كوانتيكو، بأنه يركز على "أخلاق المحارب"، حيث يسعى هيغسيث إلى التأكيد على ضرورة التزام الجيش بالقيم والانضباط العسكري في جميع قطاعات المؤسسة العسكرية.
لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الاجتماع قد يتطرق إلى ملفات أكثر حساسية، بما في ذلك استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة وخطط محتملة لتقليص الرتب العليا في الجيش، رغم عدم إدراجها رسمياً على جدول الأعمال. وأوضح أحد المسؤولين: "لن أتفاجأ إذا ظهرت بعض المفاجآت خلال الحدث.. نحن لا نتخلى عن حذرنا".
ويشارك في الاجتماع قادة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جنرالات وأميرالات برتب نجمتين و3 و4 نجوم، وسيتم نقل بعضهم عبر طائرات عسكرية من قواعد بعيدة مثل أندروز المشتركة في ماريلاند.
ويُعرف هيغسيث، مقدم البرامج السابق في قناة فوكس نيوز، بتأكيده المتكرر على "أخلاق المحارب" في خطاباته العلنية، مسلطاً الضوء على أهمية عقلية المحارب في الجيش الأميركي.
وتأتي القمة بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً لإعادة تسمية وزارة الدفاع باسم "وزارة الحرب"، لتعيد التأكيد على دور الوزارة في منع الصراعات، وهو تحول يعكس توجه الإدارة لإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية، بما في ذلك إقالة كبار الجنرالات والأميرالات وتنفيذ أجندة الأمن القومي للرئيس، إلى جانب إلغاء بعض مبادرات التنوع التي تعتبرها الإدارة "تمييزية".
وتثير هذه التحركات تكهنات واسعة بين الخبراء العسكريين والمحللين حول مستقبل الجيش الأميركي، ودور القيادات العليا في ظل التغييرات الهيكلية والاستراتيجية المقبلة.

