دعاية نازية في ثوب جديد.. خبراء يكشفون خفايا خطاب نتنياهو
وصف الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أقرب إلى "حملة علاقات عامة" تقوم على أساليب دعائية مستوحاة من نموذج وزير دعاية النازية جوزيف غوبلز، في محاولة لاستعادة الدعم الغربي الذي فقدته إسرائيل بسبب جرائمها في قطاع غزة.
وقال أبوزيد إن الخطاب لم يكن ارتجاليًا، بل أُعد مسبقًا بخطة إعلامية متكاملة ظهرت من خلال استخدام مكبرات صوت ضخمة لبثه داخل غزة، إلى جانب اختراق هواتف الفلسطينيين لإجبارهم على الاستماع له. وأضاف أن نتنياهو ارتدى على صدره شعارًا كبيرًا يتضمن رمز "QR" دعا أكثر من مرة لمسحه، زاعمًا أنه يحتوي على صور هجمات 7 أكتوبر، وهو ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على الطابع الدعائي للخطاب.
وبحسب أبوزيد، فإن الهدف الأساسي من هذه الأساليب الإعلامية هو محاولة إسرائيلية لاستعادة زخم دبلوماسي تآكل بفعل الانتهاكات المستمرة في غزة، حيث تحولت إسرائيل، على حد وصفه، إلى "دولة منبوذة" في نظر المجتمع الدولي.
رهانات على لقاء ترامب
وفي سياق متصل، أشار أبوزيد إلى أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمقرر عقده الاثنين المقبل، قد يتضمن قرارات مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة. لكنه استدرك أن أي اتفاق محتمل "لن يكون على حساب إسرائيل"، مضيفًا أن نتنياهو وفريقه الإعلامي والدبلوماسي يحاولون استثمار اللقاء سياسيًا لتحويل الفشل الدولي في ملف الاعتراف بفلسطين إلى ورقة ضغط جديدة.
وأوضح أن نتنياهو يسعى عبر هذا اللقاء إلى المناورة دبلوماسيًا واستغلال مواقف ترامب المتوقعة، سواء في ما يتعلق بخطط ضم الضفة الغربية أو بمسار التهدئة في غزة، بما يتيح له كسب وقت وتحويل مسار النقاش الدولي لصالحه.

