زهير النوباني: 25 فنانا هاجروا إلى دول عربية

{title}
أخبار الأردن -

 

 

أكد الفنان الأردني زهير النوباني أن الشباب هم مستقبل الأردن، وأن الأجيال الفنية مكملة لبعضها البعض، مشدداً على ضرورة دعم الموهبة الوطنية، ورعاية الفنان الأردني باعتباره ثروة وطنية.

وفي لقاء مع إذاعة "عين أف أم"، أشار النوباني إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه القطاع الثقافي والفني تكمن في سوء الإدارة وغياب الشخص المناسب في المكان المناسب، رغم وجود طاقات بشرية غير مسبوقة في الأردن.

واستعرض النوباني مسيرته الفنية، قائلاً إنه "ابن مسرح الجامعة الأردنية منذ عام 1969"، لافتاً إلى أن المسرح الجماهيري الذي ضم أسماء بارزة مثل موسى حجازين وهشام يانس ونبيل صوالحة قد اختفى.

وأضاف: "اليوم، المسارح مغلقة، والفنان الأردني يضطر للهجرة لغياب فرص العمل الفني"، مؤكداً أن نحو 25 فناناً هاجروا للتدريس في دول عربية.

وأشار إلى أن الفنان الأردني استطاع الوصول إلى العالم العربي، وأسهم في تأسيس استوديوهات ومحطات عربية ودولية، لكن حملات سابقة حاولت تهميشه، مثلما حدث في التسعينيات حين تم ترويج فكرة أن الفنان الأردني مقاطع، ما أثر على انتشار الأعمال الأردنية.

وانتقد النوباني غياب مشاريع فنية وطنية جادة، موضحاً أن "التلفزيون الأردني لم يقدم أعمالاً مهمة منذ 25 سنة، رغم توفر كل مقومات النجاح"، داعياً إلى إنشاء مؤسسة وطنية قوية وقناة فضائية تقدم أعمالاً راقية وتستقطب الطاقات الوطنية.

وتطرق النوباني إلى الفنان الشاب يزن النوباني، مؤكداً أنه "موهبة حقيقية ويقدم مضموناً جميلاً منذ عمر 9 سنوات"، منتقداً الحملات التي استهدفته، ومشيراً إلى أن الأجور التي كان يستحقها لم تُقارن بما يتقاضاه فنانون في دول أخرى بسبب قلة فرص العمل.

كما تحدث عن أوضاع نقابة الفنانين، قائلاً: "صندوق النقابة فارغ وراتب التقاعد لا يتجاوز 350 ديناراً، ونحتاج إلى إصلاح جذري لمواجهة الخلل الإداري الموجود".

وطالب النوباني الدولة بوضع تشريعات تدعم الحركة الفنية الأردنية، مؤكداً أن التعاون بين التلفزيون الوطني والقطاع الخاص ضرورة لإنتاج أعمال بجودة عالية، ووضع حد لاستغلال الفنانين بأجور زهيدة. وأضاف: "لدينا القدرة على إنتاج أعمال عالمية كما فعلت الهيئة الملكية للأفلام، التي وصلت إلى العالمية عبر إدارة محترفة".

كما حذر النوباني من خطورة تراجع التعليم وضعف الثقافة لدى الأجيال الجديدة، مؤكداً أن الإصلاح يبدأ بحسن الإدارة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وكشف عن مشروعه الفني الجديد بعنوان "طوابق"، الذي يشارك فيه نخبة من الفنانين الأردنيين إلى جانب شباب وطلاب وأطباء ومهندسين، موضحاً أن العمل يتناول سلبيات المجتمع عبر طوابق مثل "طابق الواسطة" و"طابق الجاهة"، بهدف تسليط الضوء على الأخطاء والعمل على تصحيحها، مؤكداً أن الأردن قادر على إنتاج أعمال فنية عالمية.
 

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية