من يرفض الاعتراف بدولة فلسطين؟
بعد نحو عامين من اندلاع الحرب في غزة، اعترفت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال بدولة فلسطين رسميًا، في خطوة وُصفت بالتحول التاريخي في الموقف الغربي، وسط توقعات بأن تلتحق فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا بهذا المسار خلال قمة الأمم المتحدة التي تنطلق اليوم الاثنين في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية.
وبهذا الإعلان، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، أي ما يقارب ثلاثة أرباع المجتمع الدولي، فيما بقي الاعتراف معلّقًا لدى نحو 45 دولة، في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية ومعظم دول أوقيانوسيا.
وكانت الجزائر أول دولة تعترف بدولة فلسطين عام 1988، مباشرة بعد إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيام الدولة من المنفى في الجزائر، لتتوالى بعدها موجات الاعتراف خلال الأعوام اللاحقة، وصولًا إلى موجة جديدة بعد حرب غزة الجارية، التي دفعت 13 دولة إضافية إلى الانضمام إلى قائمة المعترفين.
ورغم هذا الزخم، ما زالت أوروبا منقسمة حول المسألة؛ فبينما اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا والسويد سابقًا، ما تزال دول مثل ألمانيا وإيطاليا والمجر والتشيك ترفض الاعتراف على المستوى الثنائي، الأمر الذي يعكس غياب الموقف الأوروبي الموحد.
ويرى خبراء القانون الدولي أن الاعتراف بدولة فلسطين يحمل رمزية سياسية وقانونية كبرى، لكنه لا يُنشئ الدولة بحد ذاته، بل يضعها على قدم المساواة مع إسرائيل في التعاملات الدولية.
واعتبر الخبير في القانون الدولي فيليب ساندز أن الخطوة "تغيير في قواعد اللعبة"، مؤكدًا أن الاعتراف يفتح الباب لتكريس فلسطين كدولة كاملة الحقوق على الساحة الدولية.

