"أخبار سيئة لإسرائيل".. دولة تتسلح بنظام متطور

{title}
أخبار الأردن -

 

سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على خطوة أمريكية كبرى قد تُعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، واعتبرت أن المنطقة تشهد تسليحاً غير مسبوقاً من قبل دولتين جارتين لإسرائيل: مصر وتركيا.

وجاء التحذير بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع محتملة لمصر تشمل نظام صواريخ أرض-جو متطور من طراز NASAMS، بقيمة تقديرية تصل إلى 4.67 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات العسكرية في تاريخ التعاون الأمريكي-المصري.

نظام NASAMS.. تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصرية

ووفق التقرير، فإن نظام NASAMS مصمم للتصدي للطائرات المعادية والطائرات المسيرة وصواريخ كروز، ما يجعله إضافة استراتيجية لمنظومة الدفاع المصرية.

وتتضمن الصفقة أيضًا خدمات دعم هندسي وفني ولوجستي من موظفي الحكومة الأمريكية والمقاولين، لضمان تشغيل النظام وصيانته بكفاءة عالية.

وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أن الصفقة تعزز أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي من خلال دعم حليف رئيسي خارج حلف الناتو، يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.

تورط شركات أمريكية كبرى

المقاول الرئيسي للصفقة هو شركة RTX الأمريكية، التي تعد واحدة من أكبر شركات تصنيع معدات الفضاء والدفاع، وتشمل أنشطتها تصنيع محركات الطائرات، صواريخ كروز، أنظمة الدفاع الجوي، الطائرات بدون طيار، والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى حلول الأمن السيبراني والاستخبارات.

تركيا تسابق الزمن لتعزيز ترسانتها العسكرية

ولم تقتصر الصحيفة على مصر فقط، بل أشارت إلى الخطوات العسكرية المكثفة التي تتخذها تركيا، حيث تقترب من توقيع صفقة 5.6 مليار دولار لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون من ألمانيا وبريطانيا، مع مفاوضات للحصول على طائرات إف-35 من الولايات المتحدة.

كما كشفت تركيا عن صاروخ باليستي جديد بمدى أقصى 1000 كيلومتر، وعن مشروع لتطوير صاروخ بمدى 2000 كيلومتر، ما يعكس تعزيز مكانتها كقوة عسكرية رئيسية في المنطقة.

رسالة ضمنية لإسرائيل.. تحول استراتيجي في التوازن العسكري

التقرير الإسرائيلي شدد على أن تسلح مصر وتركيا رسالة ردع واضحة لإسرائيل، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع الثقة بالضمانات الأمنية التقليدية.

شراء مصر لنظام NASAMS ليس مجرد تعزيز لقدرات الدفاع الجوي، بل يمثل خط دفاع أول ضد أي اختراق جوي محتمل، سواء لعمليات اغتيال أو استطلاع، خاصة مع التحذيرات المصرية المتكررة من أي استهداف لشخصيات فلسطينية على أراضيها.

وبالتالي، فإن "الأخبار السيئة لإسرائيل" تمثل تحولًا استراتيجيًا حقيقيًا في البيئة الأمنية المحيطة بها، حيث تتحرك دولتان كبيرتان — حليف استراتيجي سابق ومنافس إقليمي — لبناء منظومات دفاع وهجوم متقدمة بدعم أمريكي مباشر أو غير مباشر، مما يعيد تعريف مفاهيم الردع والتوازن في الشرق الأوسط.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية