الرئيس السوري يخطف الأضواء ببيت شعري عمره قرون (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

 

في إطلالة لم تتجاوز 50 ثانية، خطف الرئيس السوري أحمد الشرع الأضواء في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، عقب الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوض الأسبوع الماضي.

الشرع لم يلقِ خطابًا مطولًا كالعادة، بل اكتفى ببيت شعري من التراث العربي قال فيه:

"متى تجمع القلب الذكي وصارما... وأنفا حميا تجتنبك المظالمُ"

وهو مطلع قصيدة للشاعر اليماني عمرو بن برّاقة الهمداني.

وبمجرد انتهاء الكلمة القصيرة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بالبيت الشعري، وأعاد الناشطون نشر القصيدة كاملة مع إكمال أبياتها التي تدعو إلى العزة وردع الظلم:

"وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم … فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ
فلا صلح حتى تُقرع الخيل بالقنا … وتُضرب بالبيض الرقاق الجماجمُ
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرة … عُبيدة يوما والحروب غواشمُ"

رسائل سياسية بين السطور

مدونون ومحللون رأوا أن استشهاد الرئيس السوري لم يكن عابرا، بل إشارة إلى ثلاثية ردع العدوان كما وصفها الشاعر:

القلب الذكي: رمز العقل والتخطيط.

الصارم: السيف أي القوة العسكرية.

الأنف الحميّ: الكرامة وعزة النفس.

اجتماع هذه العناصر –بحسب الشاعر– كفيل بأن يجعل الظالم يتردد قبل ارتكاب عدوان.

واعتبر مغردون أن خطاب الشرع، الذي لم يتجاوز 47 ثانية، كان من أبلغ ما قيل في القمم العربية والإسلامية. فبينما طالت خطابات الزعماء الآخرين، جاءت كلمته بمثابة صرخة وجدان تختصر وجع أمة وتاريخ خذلان.

وقال معلقون: "حين يُقتل المفاوض ويُستهدف الوسيط، تصبح الكلمة موقفا والصمت خيانة".

كما استحضروا جملة الشرع: "قوتنا في وحدتنا، وضعفنا في فرقتنا"، مؤكدين أن بيت الشعر لم يكن مجرد زينة بل دعوة صريحة لإحياء روح الكرامة: "اجمع قلبك، واشحذ إرادتك، وارفع رأسك، فالحق لا تحميه الشعارات بل القوة والعقل".

ورأى كتّاب أن الشرع أراد بكلمته إيقاظ ذاكرة العرب بما قاله عمرو بن برّاقة قبل مئات السنين، لتذكير الأمة أن النصر لا يصنعه الكلام وحده، بل اجتماع العقل والسيف والكرامة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية