سيناريوهات الرد العربي على إسرائيل
تنعقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة القمة الطارئة لزعماء الدول العربية والإسلامية، وسط توقعات بإصدار إدانة قوية للهجوم الإسرائيلي على قطر دون اتخاذ خطوات دبلوماسية أو اقتصادية ضد تل أبيب.
وتناقش القمة التي سبقتها اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية، مسودة إعلان تتضمن إدانة للهجوم الإسرائيلي واعتباره تصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. وأشارت الوكالة الدولية "رويترز" إلى أن المسودة تضمنت اعتراضا على "خطط إسرائيل لفرض واقع جديد على المنطقة".
وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم، إن الهجوم على مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" يمثل إرهاب دولة يتبع نهج الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ويضرب القانون الدولي بعرض الحائط ويهدد أمن المنطقة بأسرها.
وأضاف أن "السكوت أمام هذا العدوان البربري غير مقبول، ويجب اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع المزيد من التمادي الذي لن يقف عند حد".
وعلى صعيد آخر، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديرات داخل تل أبيب أنها تراقب الحدث عن كثب، وتستعد لأي سيناريو، مع توقع أن يقتصر الرد العربي على رسائل تصريحية وخطوات دبلوماسية دون تحرك عسكري.
وتعكس القمة الطارئة في الدوحة حالة التضامن الواسع من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة ضد الهجوم الإسرائيلي، وتضع لبنان والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمام اختبار قدرة هذه الدول على ترجمة البيان الرسمي إلى موقف عملي يؤكد دعمها للأمن والاستقرار الإقليمي.
