تصعيد عسكري خطير شرق سوريا
شهد ريف دير الزور الشرقي تصعيداً عسكرياً واسعاً خلال الساعات الأخيرة، مع اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومجموعات وصفتها القوات الكردية بأنها "مدعومة من حكومة دمشق".
وقالت "قسد" في بيان رسمي إن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات قرب جسر العشارة في بلدة درنج تعرضت لهجوم مباشر أثناء قيام المجموعات المهاجمة بتأمين عبور مهرّبين عبر النهر، محمّلة حكومة دمشق "المسؤولية الكاملة عن الهجوم وتوفير الغطاء لهذه الأنشطة التي تهدد استقرار المنطقة".
وأشارت "قسد" إلى أنها أرسلت تعزيزات عسكرية وأرتالاً إلى مناطق الاشتباكات للسيطرة على الموقف ومنع تمدد الهجمات، مؤكدة أن التطورات ما تزال مستمرة على الأرض.
وكان ناشطون سوريون قد تداولوا مقاطع فيديو توثق الاشتباكات، مشيرين إلى أن المواجهات وقعت بين عشائر عربية من درنج وعناصر قسد في منطقة جسر العشارة، وأن التوتر تصاعد بعد مقتل أحد أبناء العشائر، ما دفع الأهالي لشن هجمات انتقامية.
وفي سياق متصل، أفاد صحفي من الجولان لقناة "i24news" العبرية بأن مجموعات مسلحة استهدفت محيط قرية عرى في السويداء بالرشاشات الثقيلة، وأطلقت النار على محور أم الزيتون، ما يشير إلى بوادر توتر أمني في المنطقة الجنوبية تزامناً مع أحداث دير الزور.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفجر جبهة جديدة بين العشائر وقسد في شرق الفرات، بالتوازي مع محاولات دمشق وحلفائها استغلال الاحتقان العشائري لتقويض سيطرة القوات الكردية في المنطقة.

