ضربات إسرائيلية على 5 دول عربية.. من يوقف العربدة؟
في تصعيد عسكري غير مسبوق امتد إلى عدة ساحات عربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية كثيفة أطلقت خلالها نحو 30 قنبلة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، معظمهم من المدنيين.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لأنصار الله (الحوثيين) بمقتل 35 شخصًا وإصابة 131 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية، بينما استهدفت الغارات مبنى التوجيه المعنوي وسط صنعاء، ومباني صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن"، بالإضافة إلى مبنى الأحوال المدنية في مدينة الحزم بمحافظة الجوف. وأكدت المصادر المحلية أن غالبية الضحايا من المدنيين بينهم صحفيون وموظفون في مؤسسات حكومية.
وقد أثار التصعيد موجة غضب واستنكار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى توسيع رقعة الصراع وزعزعة استقرار المنطقة، معتبرين أن الضربات المتزامنة على اليمن وغزة ليست عشوائية، بل جزء من استراتيجية لفرض السيطرة وإضعاف الجبهات المناهضة لها.
ووصف المدونون الهجمات بأنها "عربدة إسرائيلية غير مسبوقة" تمتد من غزة إلى لبنان وسوريا وقطر وتونس وصولًا إلى اليمن، فيما ندد آخرون بما وصفوه بـ"مجزرة بشعة في صنعاء" واستهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان دون أي مبرر عسكري.
وتزامن القصف مع هجمات الحوثيين على أهداف إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيرة، مستهدفين سفنًا مرتبطة بالاحتلال، في إطار ردهم على العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. ويشير المراقبون إلى أن هذه التحركات تكشف عن تصعيد خطير في المنطقة، قد يعيد رسم موازين القوى بالقوة، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الشرق الأوسط.

