بعد قطر.. الدور على من؟

حذر الخبير السياسي التركي إينيس بايراكلي من أن أي عدوان عسكري إسرائيلي على تركيا قد يضعف قوة الردع لحلف "الناتو" ويثير تساؤلات حول فعالية آلية الدفاع الجماعي المنصوص عليها في المادة الخامسة من ميثاق الحلف.

وأوضح بايراكلي، في مقالة نشرها على بوابة Haber7، أن إسرائيل تمتلك أدوات ضغط متعددة على أنقرة قبل الوصول إلى مواجهة عسكرية مباشرة، لكنه لم يستبعد احتمال توجيه ضربة مباشرة.

وأشار إلى أن تركيا ستضطر للرد عسكرياً ودبلوماسياً في حال تعرضها لأي عدوان، مؤكداً أن الاعتماد الكامل على المادة الخامسة قد يكون مضللاً في سيناريو هجوم مباشر من إسرائيل، وقال: "إذا قررت إسرائيل شن هجوم ولم يتحرك الحلف، فإن مصداقية قوة الردع للناتو ستفقد بالكامل".

وشدد الخبير التركي على ضرورة أن تضع أنقرة استراتيجيتها الدفاعية في إطار استعداد كامل، بما يشمل مراجعة خططها الدفاعية وتسريع الاستثمارات في الصناعات العسكرية، لا سيما تطوير أنظمة الدفاع الجوي.

يأتي هذا التحذير في وقت أعلنت فيه إسرائيل، عبر سلاح الجو، تنفيذ هجوم دقيق على قيادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، في عملية أطلقت عليها اسم "يوم الحساب".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية نفذت بشكل مستقل، فيما وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الهجوم بأنه "حادث مؤسف".

وردت حركة "حماس" ببيان، أكدت فيه فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال قيادات الوفد التفاوضي خلال الهجوم على مقر اجتماعهم في الدوحة.