عياصرة: صرنا ملطشة لإسرائيل
أثار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للوفد المفاوض لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة موجة واسعة من الإدانات والتصريحات السياسية والعسكرية، التي حذّرت من تداعيات هذا العدوان على الإقليم وجهود الوساطة السياسية.
وقال عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة إن "البعد السياسي للاحتلال وحماس قد سقط"، مضيفا: "نتنياهو يقول لا أريد التفاوض، وإنه يتجه للاستباحة أكثر".
وأوضح العياصرة لـ"رؤيا" أن "الإقليم أصبح ملطشة ومستباحا للاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى العدوان الإسرائيلي على سوريا، واستهداف السفينة المتجهة إلى غزة، بالإضافة إلى العدوان المستمر على غزة ولبنان.
وأكد العياصرة أن الزمن أصبح زمن عربدة وشن حرب إبادة من قبل نتنياهو، قائلا: "استهداف الوفد المفاوض في دولة ذات سيادة أمر مستهجن، وكأن نتنياهو يقول: لا أريد التفاوض".
وشدد على أن خطر الاحتلال ينسحب على كامل الإقليم، مضيفا: "الاحتلال الإسرائيلي يتصالح مع الموت، ولا يهتم برسالته أو صورته أو مقتل جنوده".
من جهته، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن "استهداف الاحتلال لقيادات الوفد المفاوض في قطر هو عملية فاشلة ولم تحقق أهدافها، بالرغم من الجهد الاستخباري والفني الكبير المستخدم لمراقبة الوفد".
وأضاف أن "المسار العسكري للاحتلال أصبح منفصلا عن المسار الدبلوماسي، وهو الآن في مواجهة مباشرة مع المقاومة في غزة".
وأشار أبو زيد إلى أن الإعلان الإسرائيلي عن تنفيذ الضربة بشكل مستقل عن واشنطن جاء لتجنب إحراجها، مع الإشارة إلى أن "الصاروخ دقيق التوجيه المستخدم أمريكي الصنع"، مؤكدا أن الضربة تمثل فشلا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
بدوره، قال أستاذ النظرية السياسية محمد أبو رمان إن "الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم سيادة الدول ويحاول تبرير عدوانه، رغم دور قطر في الوساطة لوقف العدوان على غزة"، مشددا على أن رسالة الاحتلال واضحة: "لا حل دبلوماسي سوى الشروط العسكرية التي يريدها".
وأضاف أن "الاحتلال كان سيستهدف قادة حماس عاجلا أم آجلا، سواء سياسيا أو عسكريا"، مؤكدا أن "قيادة حماس في قطر تعتمد على البعد السياسي كحماية، وليس على التحصينات الأمنية".
وأشار أبو رمان إلى أن "واشنطن أعطت الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للتصرف بحرية في الضفة الغربية وغزة"، لافتا إلى أن فريق إدارة ترامب سيحول دون اتخاذ مواقف قد تضر اليمين في كيان الاحتلال.

