خبراء: العالم يقترب من أول حرب نووية
عبّر خبراء في المجال النووي والعلاقات الدولية عن مخاوفهم من احتمال اندلاع أول حرب نووية في العالم خلال فترة قريبة، في ظل السباق العسكري والتسلح النووي المتصاعد. وأشاروا إلى أن عدد الدول النووية حالياً يبلغ نحو 9 دول، مع توقع ارتفاعه إلى 25 دولة في المستقبل.
وأوضح الخبراء أن تباهي بعض الدول بقدراتها النووية وارتفاع معدلات التسلح الدولي يزيد من مخاطر الصراع، خصوصاً مع التطورات الأخيرة في أوروبا، الحرب الروسية-الأوكرانية، ومسارات التوتر في شرق آسيا، إضافة إلى التوازنات بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد حذّر من أن خطر اندلاع صراع نووي اليوم أعلى مما كان عليه في الماضي، مشيراً إلى أن عدد الدول النووية قد يصل إلى 20-25 دولة مستقبلاً، في وقت توقفت فيه عمليات نزع السلاح والتخفيض المنظم للترسانات النووية.
من جانبه، قال أبو الهدى الصيرفي، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق في مصر، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكل المظلة الدولية لمنع استخدام الأسلحة النووية، لكنها تواجه تحديات مع الدول التي تسعى للامتلاك النووي خارج إطار المعاهدات.
وأضاف أن استخدام السلاح النووي يهدد ليس فقط الدول المعتدى عليها، بل حتى المعتدية، ما يجعل أي قرار باستخدامه "جنونياً"، مؤكداً أن الأسلحة النووية حتى الآن تظل أداة ردع وتهديد فقط، ولم تُستخدم منذ هيروشيما وناجازاكي.
بدورها، قالت أستاذة العلاقات الدولية إيمان زهران إن السباق النووي الحالي يفرض ضرورة تطوير آليات الرقابة والإدارة التقنية والسياسية للأسلحة النووية، إلى جانب تعزيز شفافية الدول المالكة لهذه الأسلحة، وترسيخ مبدأ المواءمة بين الدول النووية وغير النووية للحد من المخاطر.
وأوضحت أن السيناريوهات النووية مطروحة للاختبار مع استمرار التفاعلات الدولية والسياسات الإقليمية والدولية، خصوصاً في أوروبا وشرق آسيا والشرق الأوسط.

