عملية نوعية في جباليا تفضح هشاشة الدبابات الإسرائيلية وتكبد الاحتلال خسائر فادحة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل ضابط برتبة ملازم وثلاثة جنود في هجوم نفذته المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، في واحدة من أقوى العمليات التي استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد.
ووفق بيان جيش الاحتلال، فقد قُتل الضابط في عملية جباليا شمال القطاع صباح الاثنين، حيث تمكن مقاتلون فلسطينيون من استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة أُلقيت من فتحتها، قبل إطلاق النار المباشر على قائدها.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن المنفذين – وعددهم ثلاثة – استهدفوا مهجع الدبابات بعد عودتها من نشاط عسكري في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها واندلاع النيران فيها.
وبحسب موقع "حدشوت بزمان"، وقعت العملية قرابة الساعة الخامسة فجراً، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود رغم حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش الإسرائيلي تحضيراً لاجتياح مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وأشار الموقع إلى أن العملية مثلت ضربة موجعة للجيش، خصوصاً أنها نُفذت في ظل تعزيزات عسكرية ضخمة وقصف متواصل يستهدف المباني متعددة الطوابق بمدينة غزة، في محاولة لتهجير سكانها ودفعهم نحو النزوح.
في المقابل، واصلت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ عملياتها تحت مسمى "عصا موسى"، مستهدفة الدبابات والآليات وحشود القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة، أبرزها حي الزيتون جنوب مدينة غزة ومحيط جباليا شمالي القطاع.
وتأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على اتساع نطاق المقاومة الميدانية، وتعمّق الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي مع كل خطوة يخطوها نحو اجتياح غزة.

