صفقة سرية بقيمة 45 مليون دولار تكشف علاقة غوغل بالدعاية الإسرائيلية
كشف تحقيق استقصائي لمؤسسة "دروب سايت" غير الربحية، عن توقيع شركة "غوغل" عقداً بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لدعم حملات دعائية واسعة خلال الحرب على قطاع غزة.
وبحسب التحقيق، بدأ تنفيذ العقد في مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع فرض إسرائيل حصاراً مشدداً منع دخول الغذاء والدواء والوقود إلى غزة، حيث وصفت الوثائق غوغل بأنها "كيان يعمل معه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الظروف العادية أو حالات الطوارئ".
وأوضح التقرير أن الحملة الإسرائيلية تضمنت استخدام مؤثرين أمريكيين، إضافة إلى إنفاق ملايين الدولارات على إعلانات مدفوعة عبر منصات كبرى مثل "غوغل" و"يوتيوب" و"إكس" و"ميتا"، الأمر الذي منح هذه الشركات أرباحاً ضخمة.
وتزامنت هذه الحملات مع موجة احتجاجات دولية متصاعدة ضد تفاقم المجاعة في غزة نتيجة الحصار والحرب، بينما بثّت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر "يوتيوب" مقطعاً دعائياً في أغسطس/ آب الماضي بعنوان "يوجد طعام في غزة. أي ادعاء آخر هو كذبة"، وقد شاهده أكثر من 6 ملايين شخص بفضل الإعلانات الممولة.
ويشير التحقيق إلى أن هذه الحملة الإعلانية السرية، التي تستند إلى العقد الموقع بين غوغل ومكتب نتنياهو، استمرت منذ يونيو/ حزيران الماضي بميزانية بلغت 45 مليون دولار، ما أثار جدلاً واسعاً حول دور شركات التكنولوجيا العملاقة في الصراعات السياسية والدعائية.
