توقيف شقيق وزير سابق والبحث عن متهمين
أصدر مدعي عام شمال عمان قررا بتوقيف شقيق وزير سابق على ذمة التحقيقات المتعلقة بالاعتداء على الزميل الصحفي فارس الحباشنة.
وأكدت مصادر مطلعة أن البحث الأمني مستمر عن متهمين اثنين إضافيين، وكانا يعملان كمديري مكتب الوزير السابق، فيما ارتفع عدد الموقوفين على ذمة القضية حتى اليوم إلى ستة أشخاص.
ويشكل فريق الدفاع عن الصحفي الحباشنة كل من المحامين: علي الحباشنة، علي العواملة، فادي العواملة، وثامر سليحات، الذين يتابعون القضية لضمان حقوق موكلهم.
ومثُل الصحفي فارس الحباشنة، الشهر الماضي، أمام مدعي عام شمال عمّان للإدلاء بإفادته حول حادثة الاعتداء التي تعرّض لها أمام منزله قبل نحو شهرين، والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
واستمع المدعي العام، القاضي خلدون الحسين، إلى شهادة مفصّلة من الحباشنة تتعلق بملابسات الحادثة، وقرر على إثرها توقيف خمسة أشخاص على ذمّة التحقيق.
وأضاف المصدر أن موقوفين أدلوا باعترافات طالت ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم موظفان حكوميان، أحدهما يشغل منصب مدير مكتب وزير، والآخر مدير سابق في ذات الموقع، إلى جانب شقيق وزير سابق.
وكان الصحفي قد تعرّض لهجوم عنيف من قبل مجموعة أشخاص ملثمين أثناء عودته إلى منزله، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل أن يلوذ المعتدون بالفرار، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة عمان لتلقي العلاج، ووصفت حالته حينها بالمتوسطة.
يُشار إلى أن الاعتداء وقع بعد أيام قليلة من الإفراج عن الحباشنة بكفالة مالية، عقب توقيفه على خلفية شكوى قدمها وزير الزراعة السابق خالد حنيفات، تتعلق بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قد أعلن سابقا أن التحقيقات قادت إلى القبض على ثلاثة من المعتدين، جميعهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية، حيث أقرّوا بوجود اتفاق مسبق لتنفيذ الاعتداء بتحريض من طرف ثالث، نتيجة خلافات سابقة مع الحباشنة.
وأفاد الموقوفون بأنهم استأجروا مركبة وتوجهوا بها إلى منزل الصحفي ليلة الحادثة، حيث ترصّدوا له ونفذوا الاعتداء، بعد أن زوّدهم المحرّض بمعلومات دقيقة عن تحركاته.

