أبو زيد: تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد أن ملف الضفة الغربية لم يعد محصورا في الأبعاد الأمنية فقط، بل أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بالرؤية الصهيونية التوراتية التي تتبناها حكومة الائتلاف الإسرائيلي الحالي.

وأوضح أبو زيد، لإذاعة حياة إف إم، أن قرار الكنيست الأخير بإلغاء مسمى "الضفة الغربية" واعتماد تسمية "يهودا والسامرة"، يأتي منسجما مع أدبيات الصهيونية الدينية التي يقودها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، والتي تعتبر الضفة الغربية جزءا من "الدولة اليهودية" وفق المفهوم الصهيوني.

وأشار إلى أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية رسّخ ما وصفه بـ"هندسة الجغرافيا"، ولم يتبق أمام الاحتلال سوى استكمال "الهندسة الديمغرافية" التي يجري العمل عليها منذ أكثر من سبعين عاما.

وحول انعكاس هذه التطورات على الأردن، شدد أبو زيد على أن ما يحدث يمثل تهديدا مباشرا للأمن الوطني الأردني، مستشهدا بتصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي الذي قال: "جزء منه لنا والجزء الآخر لنا"، في إشارة إلى أن المشروع الصهيوني يرى شرق وغرب الأردن ضمن إطار "إسرائيل الكبرى".

وبيّن أن هذا التوجه تعزز عبر الخرائط التي نشرها سموتريش متضمنة أجزاء من الأردن، إضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قناة "24" الناطقة بالعربية، حين تحدث بوضوح عن "إسرائيل الكبرى".

ولفت أبو زيد إلى أن هذه المؤشرات تؤكد أطماع إسرائيلية ذات أبعاد توراتية تتجاوز فلسطين لتطال الأردن، خصوصا في ظل التوغلات العسكرية الإسرائيلية جنوب غرب سوريا وانتشار الفرقة 96 على طول الحدود الأردنية بمسافة 97 كيلومترا، إلى جانب سيطرة الاحتلال على الموارد المائية في حوض اليرموك.

واختتم بالتأكيد على أن الأردن يواجه ضغوطا استراتيجية متصاعدة، إذ يسعى الاحتلال لفرض واقع جديد يضع المملكة بين "فكي كماشة"، رغم محاولاته أحيانا إظهار مرونة إعلامية لتهدئة العلاقات مع الأردن الرسمي.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية