عبيدات: نعيد تشكيل شخصية الطالب
أكّد رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، أن مسؤوليات الجامعات في العصر الحالي لم تعد مقتصرة على التعليم ونقل المعرفة، بل أصبحت تشمل بناء الإنسان وصقل شخصيته لمواجهة تحديات الحياة والمجتمع.
وقال عبيدات، في حديثه لـ"المملكة" بمناسبة الذكرى الـ63 لتأسيس الجامعة، إن الجامعات مطالبة بإعادة النظر في برامجها الأكاديمية لتطوير الطلاب، لافتا النظر إلى أن الجامعة الأردنية تسعى، ضمن هذا التوجه، إلى إعادة تشكيل شخصية الطالب ليكون قادرا على التفاعل الإيجابي مع متغيرات الحياة والمجتمع، والتكيّف مع التحديات المتسارعة في مختلف الميادين.
وأشار إلى أن الجامعة الأردنية تركز في برامجها الحديثة على تطوير "المهارات الناعمة" مثل التفكير الناقد، والمرونة، والتواصل الفعّال، واحترام الآخر، معتبرًا أن هذه المهارات أصبحت ضرورة لا غنى عنها في عالم اليوم.
كما شدّد على أن التعليم لم يعد يقتصر على المعرفة النظرية، بل بات من الضروري التأكد من إتقان الطلبة للمهارات التطبيقية المرتبطة بتخصصاتهم وقدرتهم على توظيفها في سوق العمل، ما يجعل الجامعات مضطرة للتركيز على المهارات المهنية والتقنية لكل تخصص.
وأوضح عبيدات أن الجامعة الأردنية اعتمدت منذ العام الماضي تدريس اللغة الإنجليزية بشكل إلزامي ضمن شراكة مع جامعة كامبريدج، بهدف رفع كفاءة الطلبة في اللغة ومهارات التواصل، إلى جانب تعزيز المهارات الرقمية واللغة العربية، وإدراج مساق للاستعداد الوظيفي.
وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة تعمل باستمرار على تحديث برامجها وطرق إيصال المعلومة بما يتلاءم مع متطلبات العصر، وإطلاق برامج جديدة تلبي احتياجات السوق والمجتمع.
ونوّه بالدعم الملكي المستمر للجامعة منذ تأسيسها، ابتداءً من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، مرورًا بجلالة الملك عبدالله الثاني، وصولًا إلى إنشاء كلية الملك عبدالله بن الحسين لتكنولوجيا المعلومات، والتي أصبحت من بين أفضل 100 كلية على مستوى العالم في مجال التعليم التكنولوجي.
وأشار عبيدات إلى اهتمام ودعم سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بالتعليم العالي والجامعة الأردنية، بما يعكس رؤية ملكية واضحة في بناء الإنسان الأردني وتمكينه معرفيًا ومهاريًا.
