مناورة نتنياهو الجديدة: سيادة في غور الأردن
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالتنسيق مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، يعملان على خطة لفرض سيادة إسرائيلية جزئية تقتصر على منطقة غور الأردن، في خطوة وصفت بأنها قد تكون أقل من توقعات وزراء كانوا يأملون بتوسيع نطاقها لتشمل أجزاء أكبر من الضفة الغربية.
ووفق الصحيفة، فإن المبادرة تستند إلى توافق واسع داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، حيث يرى ديرمر أنها قد تحظى بقبول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، ما يمنحها غطاءً سياسيًا أميركيًا قد يقلل من حجم الاعتراضات.
وسيطرح نتنياهو مساء الأحد الخطة على وزراء المجلس الوزاري الأمني–السياسي خلال اجتماع مخصص لمناقشة التطورات العسكرية في غزة، فيما استبعدت مصادر حكومية أن يتم التطرق إلى ملف صفقة تبادل الأسرى لغياب أي تقدم فيه.
كما سيطلب نتنياهو من الوزراء بحث إجراءات محتملة ضد السلطة الفلسطينية، من أبرزها الدفع نحو فرض السيادة الجزئية.
لكن مراقبين حذروا من أن هذه الخطوة، حتى لو اقتصرت على غور الأردن، قد تُواجَه بانتقادات أوروبية واسعة، بوصفها مكافئة لفرض السيادة على كامل الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع أن نتنياهو كان قد تمكّن سابقًا من الحصول على اعتراف أميركي كامل بهذا التوجه خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية تكرار السيناريو في ظل المتغيرات الدولية الحالية.
