هل يجب على الولايات المتحدة إصدار تأشيرة لعباس؟ خبير يجيب
أكد الخبير في القانون الدولي أنيس فوزي قاسم أن اتفاقية "المقر"، الموقعة بين الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة عام 1974، تلزم واشنطن بإصدار تأشيرات دخول لعدة فئات، منها ممثلو الدول الأعضاء لدى المنظمة الدولية.
وأوضح قاسم لـ "قناة المملكة" أن الاتفاقية تلزم الولايات المتحدة بإصدار التأشيرات لكل من ممثلي الدول الأعضاء ممثلي الهيئة الدولية، الخبراء المنتدبين من قبل الأمم المتحدة أو المنظمات التابعة لها، ممثلي الصحافة والإعلام المعتمدين لدى المنظمة، ممثلي المنظمات غير الحكومية المعتمدين، إضافة إلى الأشخاص المدعوين من قبل الأمم المتحدة.
وأشار قاسم إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس ممثلا لدولة عضو، ففلسطين ما زالت في وضع دولة مراقب.
وأكد قاسم أنه إذا كان الرئيس عباس مدعوا من قبل الأمم المتحدة، فإن الولايات المتحدة ملزمة بالسماح له بالدخول، أما إذا جاء اختيارا منه، فلن تعتبر واشنطن في حالة إخلال إذا رفضت منحه تأشيرة.
وأوضح قاسم أن في حال إخلال الولايات المتحدة، يمكن للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات التحكيم الثلاثي، كما حدث عام 1988 عندما طالبت واشنطن بإغلاق البعثة الفلسطينية في نيويورك، ورفضت الأمم المتحدة، لينتهي النزاع بابقاء البعثة الفلسطينية.
يذكر أن الخارجية الأميركية أكدت أنه وزير الخارجية ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهر أيلول المقبل، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يُمنح تأشيرة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما ستحصل بعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة على إعفاءات بموجب اتفاق مقر الأمم المتحدة.

