عباس للفلسطينيين في لبنان: سلموا أسلحتكم
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، في وقت واصل فيه الجيش اللبناني استلام دفعات جديدة من سلاح المخيمات الفلسطينية في بيروت.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس شدد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، على احترام دولة فلسطين لوحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، مؤكداً أن الفلسطينيين في لبنان "ضيوف مؤقتون إلى حين عودتهم إلى وطنهم".
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تسليم الجيش اللبناني الدفعة الثالثة من سلاح المخيمات الفلسطينية في بيروت، استكمالاً لعملية بدأت في 21 أغسطس/آب الجاري من مخيم برج البراجنة، قبل أن تشمل أمس مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي بمدينة صور (جنوب).
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في الخامس من الشهر الحالي مبدأ حصر السلاح، بما فيه سلاح حزب الله، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لتنفيذ ذلك قبل نهاية العام الجاري، على أن تُستكمل العملية قبل نهاية 2025.
وفي المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها، والإفراج عن الأسرى، وبدء عملية إعادة الإعمار.
ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 493 ألف شخص، يعيش أكثر من نصفهم في 12 مخيماً تديرها وكالة الأونروا، وسط ظروف معيشية صعبة، فيما تبقى هذه المخيمات خارج سلطة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بموجب تفاهمات تعود إلى "اتفاق القاهرة" عام 1969.
وتشير تقارير إلى أن فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس، شاركت خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، ما جعل الملف الأمني للمخيمات جزءاً من معادلة داخلية وإقليمية أكثر تعقيداً.
