رسوم جامعية تقفز لمستويات فلكية.. و"ذبحتونا" تدق ناقوس الخطر
أعربت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" عن صدمتها من قرار إدارة جامعة مؤتة رفع الرسوم الجامعية على مختلف البرامج (التنافسي، التجسير، الموازي/توجيهي أردني، والموازي/توجيهي غير أردني) بنسب غير مسبوقة وصلت في بعض التخصصات إلى 150%.
وقالت الحملة، في بيان صدر بتاريخ 24 آب 2025، إن هذه الخطوة تعد الأكبر منذ رفع رسوم التنافس في جامعة آل البيت، مؤكدة أن انعكاساتها ستكون خطيرة على صندوق دعم الطالب، الذي سيشهد تراجعًا في أعداد المنح والقروض، خصوصًا في ظل سياسة الحكومة القائمة على خفض موازنته.
وأضافت أن هذه الزيادة تمثل بداية لنهج جديد يقوم على خصخصة الجامعات الرسمية، متوقعة أن تلحقها جامعات كبرى مثل الأردنية والعلوم والتكنولوجيا، بحيث لن يقل سعر الساعة الدراسية عن 30 دينارًا، فيما ستقفز رسوم دراسة الطب إلى 100 دينار على التنافس.
وبحسب أرقام الحملة، ارتفعت رسوم الطب في جامعة مؤتة من 75 إلى 100 دينار للساعة (بنسبة 33%) لتصل الكلفة السنوية إلى 4500 دينار، أي ما يعادل نحو 75% من متوسط راتب الموظف الأردني.
أما رسوم طب الأسنان على التنافس فقد بلغت 6400 دينار سنويًا (533 دينارًا شهريًا)، متجاوزة متوسط دخل الموظف. وعلى البرنامج الموازي (توجيهي أردني) قفزت كلفة دراسة طب الأسنان إلى 10 آلاف دينار سنويًا.
وأوضحت "ذبحتونا" أن قرار الرفع شمل 46 تخصصًا من أصل 61، أي ما نسبته 75%، بينها 14 تخصصًا ارتفعت رسومها بنسبة 100%، إضافة إلى تخصص واحد وصل الرفع فيه إلى 150% وهو "الوقاية والمكافحة المتكاملة".
وطالبت الحملة مجلس الأمة ولجانه التربوية بالتدخل الفوري، كما دعت نقابتي الأطباء وأطباء الأسنان إلى التحرك العاجل، محذرة من أن هذه القرارات ستؤدي إلى إقصاء الطلبة المتفوقين عن استكمال دراستهم الأكاديمية، وإضعاف مخرجات الكليات الطبية في الأردن.

