هل يوجد جوع في غزة؟.. الزغول يجيب عبر "أخبار الأردن"

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الباحث في مركز الإمارات للسياسات، الدكتور محمد الزغول، إن الجدل الدائر حول ما إذا كانت هناك مجاعة في قطاع غزة من عدمه، يعكس انحرافا خطيرا في بوصلة النقاش الدولي، إذ يصبح العالم منشغلا بتصريحات قادة متهمين بارتكاب جرائم حرب، على حساب ما تصدره الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة من بيانات وتحذيرات مدعومة بالأرقام والوقائع الميدانية.

وأوضح الزغول في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مصنّف بوضوح كمجرم حرب من قبل محكمة العدل الدولية، ما يعني أنّ التعامل مع أقواله كمرجعية أو اعتبارها أساسا للحوار السياسي والإنساني يعدّ انزلاقا خطيرا، في وقت تتكدّس فيه أمام أنظار العالم الأدلة المرئية والمسموعة على معاناة المدنيين في غزة من صور مروّعة وشهادات دامغة توثق حجم الكارثة الإنسانية.

وبيّن الزغول أنّ الاستناد إلى سردية "الإنكار" الصادرة عن عقلية وصفها بالمتوحشة، والمنفصلة عن العصر والواقع، لا يمكن أن يكون مقبولا أو معقولا، خصوصا عندما تتضح الخلفية الأيديولوجية لتلك العقلية، المبنية على خرافات دينية عمرها آلاف السنين يُراد إسقاطها على حاضر المنطقة بوسائل دموية.

ونوّه إلى أنّ العمليات العسكرية الأخيرة للاحتلال تجسّد هذه الذهنية، إذ أطلقت أطنانا هائلة من المتفجرات، بلغت في إحدى الهجمات أكثر من 80 طنا، على مناطق مكتظة بالسكان في غزة، بهدف معلن يتمثل في استهداف شخص واحد لم يتمكنوا من قتله في نهاية المطاف، فيما خلّفت تلك الغارات مآسي إنسانية واسعة النطاق طالت النساء والأطفال والمخيمات وسكانا عزلا.

وأردف الزغول أن الإصرار على إنكار حقيقة المجاعة والانهيار الإنساني في غزة، رغم وضوح الأدلة الميدانية وشهادات المنظمات الدولية، لا يعدّ سوى محاولة بائسة لإضفاء شرعية على الجرائم الجماعية، وتزييف الوعي العالمي بما يخدم مشروع الاحتلال وأجنداته التوسعية.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية