حرب تصريحات بين القاهرة وتل أبيب
تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترا لافتا في الخطاب الإعلامي والسياسي خلال الأيام الأخيرة، بعد تبادل تصريحات وُصفت بـ"النارية" بين مسؤولين من الجانبين، على خلفية مواقف إسرائيلية اعتبرت مصر "الخطر الأكبر" على تل أبيب.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، أعلن استعداد بلاده لأي توتر محتمل مع إسرائيل، في تصريح حمل دلالات أمنية وعسكرية، لاسيما في ظل موقعه الحساس على الحدود مع قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فقد طُلب من رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الكاتب الصحفي ضياء رشوان، الرد على تلك التصريحات عبر وسائل الإعلام، حيث أكد أن ما قاله مجاور يعكس "واجب العسكريين في قول الحقيقة وحماية الأمن القومي"، مشيرا إلى أن التصريحات جاءت ردا على مواقف في الكنيست الإسرائيلي وصفت مصر بأنها "الدولة الأكثر عداء للسامية في الشرق الأوسط" و"التهديد الأكبر لإسرائيل".
وأشار رشوان إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين يستخدمون خطابا مشابها عند الحديث عن غزة والمدنيين، معتبرا أن من حق المسؤولين المصريين التعبير عن استعداد بلادهم لأي سيناريو محتمل. كما ذكّر بتهديدات سابقة أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان قبل أكثر من عقد، حين لوّح بضرب السد العالي في أسوان وإغراق مصر.
وتؤكد هذه التصريحات، التي حظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أن القاهرة تبعث برسائل واضحة مفادها أنها ترفض أي تهديد أو تشويه لدورها الإقليمي، وأنها على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالحها وأمنها القومي في مواجهة أي مخاطر محتملة.
