إنجاز طبي لمستشفيات البشير.. إعادة توصيل ذراع مبتورة لطفلة
نجح فريق طبي متكامل في مستشفيات البشير في إعادة زراعة طرف مبتور لطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، بعد تعرضها لإصابة بالغة نتيجة حزام مضخة ميكانيكية، في إنجاز طبي يُضاف إلى سلسلة النجاحات المتواصلة للمستشفى.
وتلقت الطفلة في البداية الإسعافات الأولية في مستشفى ذيبان الحكومي، حيث قدم أخصائي الجراحة العامة الرعاية الطارئة والسيطرة على النزيف، قبل التواصل مع فريق جراحة الأوعية الدموية في مستشفيات البشير لتقديم إرشادات دقيقة لحفظ الطرف المصاب تمهيداً لنقله.
وعند وصول الطفلة إلى مركز الجراحات التخصصية بمستشفيات البشير، كانت الفرق الطبية على أهبة الاستعداد. وأوضح الدكتور عمر الزعبي، مستشار جراحة الأوعية الدموية، أن الفريق بدأ بالتأكد من جاهزية جميع التخصصات قبل إدخال المريضة إلى غرفة العمليات.
وأفاد الدكتور إياد العجارمة أن الكشف الأولي أظهر بترًا شبه كامل في العضد الأيسر مصحوبًا بكسر في عظم العضد، ما استدعى تهيئة الشرايين والأوردة وإجراء تحويلة مؤقتة لإعادة التروية قبل تثبيت الكسر.
وباشر فريق جراحة العظام بتثبيت الكسر باستخدام تثبيت معدني صلب بعد تقصير طرفي العظم بمقدار 4 سم، تمهيداً لترميم الأنسجة، فيما أكد الدكتور علي ذنيبات رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية إعادة التروية للطرف بالكامل مع ترميم العضلات والأعصاب المحيطة.
واستغرقت العملية ست ساعات، تلتها متابعة دقيقة في وحدة العناية الحثيثة وقسم جراحة الأوعية الدموية، حيث تحسنت حالة الطفلة بشكل ملحوظ.
وأشار الفريق الطبي إلى أن نجاح مثل هذه العمليات الدقيقة يعتمد على منظومة متكاملة تشمل سرعة الاستقبال، التنسيق لنقل الحالة، جاهزية الفريق الجراحي المتعدد التخصصات، والدعم الكامل من كوادر التمريض والتخدير وغرف العمليات المجهزة.
وأكد الدكتور علي العبداللات، مدير إدارة مستشفيات البشير، أن إنشاء قسم متكامل لجراحة وقسطرة الأوعية الدموية والشرايين الطرفية شكّل نقلة نوعية في مستوى الخدمة الطبية، مع تجاوز عدد التدخلات الجراحية في هذا الاختصاص 2000 حالة خلال العام الأخير، وتوفير عيادة يومية لمتابعة المرضى في مبنى العيادات الحديثة.
ويعكس هذا الإنجاز قدرة مستشفيات البشير على التعامل مع أكثر الإصابات تعقيداً بكفاءة واحترافية، مما يعزز مكانتها كمركز مرجعي متقدم على مستوى المملكة.

