الذنيبات يكتب: من حرّ الشمس إلى ظلّ الوعي الصحي
محمد حسان الذنيبات - اخصائي أمراض وزراعة الكلى وضغط الدم
في الصيف حين ترتفع درجات الحرارة بهذا الشكل، لا تأتي المخاطر فقط من أشعة الشمس الحارقة، فالكثير من التفاصيل التي تبدو صغيرة تغيّرها الحرارة في أجسامنا وحياتنا اليومية وهنا حاولت تلخيص بعض ما يقوله العلم بالدليل عن بعض هذه الأمور التي تهمنا في مثل هذه الظروف وما يمكننا فعله لتقليل اثرها.
1- الجفاف الخفي: حتى بدون الشعور بالعطش، يفقد الجسم السوائل بشكل أسرع في الجو الحار، خاصة لدى كبار السن و لذلك يجب تفقدهم باستمرار.
2- الإنهاك الحراري وضربة الشمس: يجب التفريق بين الحالتين، فالإجهاد الحراري هو فقدان سوائل وأملاح مع تعرّق غزير وحرارة أقل من 40°م، وإذا أهمل قد يتطور إلى ضربة شمس التي تعتبر حالة إسعافية خطيرة بدرجة حرارة ≥40°م مع فقدان الوعي وتوقف التعرّق، وتحتاج تدخّل فوري.
3- التشنجات الحرارية: فقدان الأملاح مع التعرق قد يسبب تشنجات عضلية مؤلمة، خاصة عند الاكتفاء بالماء فقط بسبب انخفاض تركيز بعض الاملاح.
4- اضطراب ضغط الدم: الحرارة قد تخفض الضغط خاصة عند كبار السن أو مستخدمي أدوية الضغط، ما يسبب دوخة أو إغماء. و لذلك تحتاج هذه الادوية و المدرات الى تقييم و مراجعة.
5- اضطراب نظم القلب: فقدان الاملاح مع التعرق الشديد قد يؤدي لاضطراب ضربات و كهربائية القلب.
6- الأمراض المزمنة: مرضى السكري، القلب، والفشل الكلوي أكثر عرضة للجفاف واضطراب ضغط الدم.
7- النساء الحوامل: الإجهاد الحراري قد يزيد خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد.
8- الرياضيون: معرضون لخطر الانهيار العضلي (Rhabdomyolysis) وإصابة الكلى عند التمارين في الجو الحار دون تعويض كافٍ للسوائل والأملاح.
9- الالتهابات الفطرية: التعرق والرطوبة يعززان نمو الفطريات (Candida, Tinea) في ثنيات الجلد.
10- التسمم الشمسي: التعرض الطويل للشمس قد يسبب طفحاً جلدياً heat rashes وحمى وغثيان.
11- أشعة الشمس وفيتامين D: التعرض المعتدل مفيد، لكن المفرط يزيد خطر سرطان الجلد ولذلك يفضل استخدام واقي الشمس لمن يتطلب عملهم أن يتعرضوا للشمس لفترات طويلة
12- الحرارة والاضطرابات النفسية: الحرارة المرتفعة مرتبطة بزيادة القلق واضطرابات النوم وحتى العنف المجتمعي.
13- الحرارة وجودة النوم: الرطوبة والحرارة تقلل جودة النوم، والحلول تشمل التبريد قبل النوم والملابس القطنية.
14- تسمم الطعام: الحرارة تسرع نمو البكتيريا مثل Salmonella وE. coli. ولذلك يجب التبريد السريع.
15- تأثير الحرارة على الأدوية: تخزين الأدوية في حرارة مرتفعة قد يقلل فعاليتها (مثل الإنسولين).
16- الأمراض المنقولة بالحشرات: نشاط البعوض والقراد يزيد في الصيف.
17- ارتداء الملابس المناسبة: اختيار ملابس فضفاضة، فاتحة اللون، وقطنية يساعد على تبريد الجسم وتقليل التعرق، بينما الملابس الضيقة أو الداكنة تزيد احتباس الحرارة وخطر طفح الجلد.
18- حوادث الغرق: مع ازدياد الأنشطة المائية، ويجب مراقبة الأطفال عن قرب.
19- إصابات الطرق: العطش والإرهاق يقللان التركيز أثناء القيادة.
20- ارتفاع معدلات حصى الكلى: الحرارة تزيد فقد السوائل وتركيز الأملاح في البول، مما يرفع خطر تكوين الحصى، خاصة عند من لديهم تاريخ مرضي.
21- التأثير على جودة المياه: الحرارة قد تعزز نمو الطحالب والجراثيم في خزانات المياه غير المعقمة.
22- إجهاد الجهاز الهضمي: الإفراط في المشروبات المثلجة مباشرة بعد التعرض للشمس قد يسبب تقلصات أو إسهال بسبب تحفيز العصب الحائر (Vagus nerve).
23- خطر التحسس الضوئي: بعض المضادات الحيوية (مثل Doxycycline) وأدوية حب الشباب تزيد حساسية الجلد للشمس وتضاعف خطر الحروق الجلدية.
24- أثر الحرارة على الخصوبة: الحرارة العالية لفترات طويلة قد تقلل إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، خاصة في المهن التي تتطلب التعرض المستمر للشمس أو الحرارة.
25- التلوث الهوائي في الصيف: زيادة الأوزون الأرضي مع الحرارة تؤدي لتفاقم أعراض الربو وCOPD، وقد تزيد دخول المستشفيات.
26- إرهاق الجهاز العصبي: الحرارة المفرطة تؤثر على سرعة التوصيل العصبي، مما يسبب بطء الاستجابة والتعب الذهني.
27- تأثيرها على مرضى الصرع: ارتفاع الحرارة والجفاف قد يزيد نوبات الصرع عند بعض المرضى.
28- خطر الحروق من الأسطح الساخنة: الأرصفة، المقاعد المعدنية، أو المعدات في الملاعب قد تسبب حروقًا جلدية خاصة للأطفال.
29- الموجات الحارة الليلية: حتى ارتفاع الحرارة ليلاً بدون تبريد كافٍ يزيد معدل الوفيات، خاصة بين كبار السن.

