تفعيل رابط نتائج التوجيهي
تسود حالة من الترقب والانتظار في الشارع الأردني مع اقتراب موعد إعلان نتائج التوجيهي 2024، المقررة مساء اليوم الخميس في تمام الساعة الخامسة مساء، وفق ما أعلنته وزارة التربية والتعليم عبر منصاتها الرسمية.
وفعّلت وزارة التربية والتعليم عند الساعة الثالثة مساء، رابط نتائج التوجيهي دون أن تعلن النتائج، ومن المقرر إعلان النتائج في تمام الساعة الخامسة مساء.
وتحظى نتائج التوجيهي بأهمية خاصة في الأردن، كونها تُشكّل نقطة تحول في حياة آلاف الطلبة وأسرهم، وتفتح الباب أمام الانتقال إلى المرحلة الجامعية أو إلى سوق العمل. وتمثل هذه النتائج حدثا وطنيا سنويا يرافقه اهتمام إعلامي وشعبي واسع، وسط دعوات دائمة لضبط الاحتفالات وتجنب المظاهر السلبية المصاحبة لها.
رابط نتائج التوجيهي
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن إعلان نتائج التوجيهي سيتم بشفافية وبدقة عالية، مشيرة إلى أن عملية التصحيح جرت وفق أعلى معايير الدقة والسرية، وأن جميع البيانات خضعت لمراجعات متعددة.
وأوضحت الوزارة أن الموقع الإلكتروني المعتمد لعرض نتائج التوجيهي هو: www.tawjihi.jo، داعية الطلبة إلى عدم الانسياق وراء روابط غير رسمية قد تهدف إلى التضليل أو الاحتيال.
خطة أمنية خلال نتائج التوجيهي
وفي السياق ذاته، أطلقت مديرية الأمن العام خطة أمنية ومرورية متكاملة تزامنا مع إعلان نتائج التوجيهي، بهدف توفير الأجواء الآمنة والحد من المخالفات الخطرة مثل إطلاق العيارات النارية والمواكب العشوائية.
وأكدت المديرية أنها ستتابع المخالفين بحزم، وستتخذ إجراءات قانونية رادعة، مشيرة إلى أهمية التزام الطلبة وأسرهم بالاحتفال الحضاري المسؤول.
ويبلغ عدد الطلبة المتقدّمين لامتحانات التوجيهي هذا العام أكثر من 180 ألف طالب وطالبة، موزعين على الفروع الأكاديمية والمهنية. وشهدت الامتحانات التي انتهت منتصف تموز/يوليو الماضي، أجواء هادئة وانسيابية في معظم المناطق، بحسب تقارير الوزارة.
أهمية نتائج التوجيهي
ويرى تربويون أن نتائج التوجيهي لهذا العام تحمل أهمية خاصة في ظل التغيرات الأخيرة التي طرأت على نمط التعليم وأساليب التقييم، ما يجعل من النتائج مؤشرا على مدى نجاعة تلك السياسات.
كما تُعد نتائج التوجيهي هذه المرة محورية في تحديد مستقبل الطلبة الأكاديمي، وتُسهم في رسم الخطط الجامعية والتخصصات المطلوبة في السوق المحلي.
ومع اقتراب لحظة إعلان نتائج التوجيهي، تتوجه أنظار الأسر الأردنية نحو أبنائها بعين الأمل والتوتر، في انتظار لحظة فارقة يتحدد على ضوئها مسار المرحلة المقبلة من حياتهم.
دعم طلبة التوجيهي
وفي هذا الإطار، دعا مختصون في علم النفس إلى ضرورة دعم طلبة التوجيهي معنويا في هذه المرحلة، سواء في حال النجاح أو الإخفاق، لتجنب الضغوط النفسية والآثار السلبية.
وختاما، يبقى موعد إعلان نتائج التوجيهي لحظة مفصلية تعكس حجم التحديات والطموحات التي يحملها الجيل الجديد، وسط دعوات رسمية وشعبية للاحتفال المسؤول، واحترام مشاعر الجميع، وتقدير الجهود التي بُذلت طوال العام الدراسي من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء.

