موعد وصول الكتلة الهوائية الحارة إلى الأردن.. ما هي قوتها؟

{title}
أخبار الأردن -

 

تشير أحدث التحليلات الجوية إلى استقرار الأجواء اللطيفة هذا الأسبوع في معظم مناطق بلاد الشام وشمال مصر والدول المجاورة، نتيجة استمرار تأثير كتلة هوائية معتدلة على المنطقة.

ومع بداية الأسبوع القادم، من المتوقع أن تتأثر المنطقة تدريجيا بكتلة هوائية حارة، ما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة في أغلب المناطق، وفق المركز العربي للمناخ.

وفيما يتعلق بموجة الحر التي تم تداولها مؤخرا، تؤكد البيانات المناخية أن هذه الكتلة الحارة طبيعية ومعتادة في هذا الوقت من العام، ولا ترتقي إلى مستوى "موجة حارة قوية" كما تروج بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وينوه المركز العربي للمناخ إلى أن هذه المبالغات في وصف شدة الطقس لا تستند إلى أدلة علمية دقيقة، بل تهدف إلى خلق حالة من القلق غير المبرر لدى الجمهور.

طقس العرب: قبة حرارية ستؤثر على الأردن والمنطقة

تشير التحديثات الجوية المستندة إلى النماذج العددية المتقدمة إلى احتمالية نشوء قبة حرارية قوية في طبقات الجو العليا فوق منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، خلال مطلع الأسبوع المقبل، ما ينذر بموجة حر إقليمية واسعة التأثير تطال عدة دول في المنطقة.

وبحسب توقعات "طقس العرب"، فإن العراق سيكون في صدارة المتأثرين بهذه الظاهرة، حيث يُتوقع أن تندفع كتلة هوائية شديدة الحرارة نحو أجوائه اعتبارًا من نهاية الأسبوع الجاري، وصولًا إلى الأسبوع المقبل، مع مؤشرات على تجاوز درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية في بعض المناطق، بما في ذلك العاصمة بغداد.

تمدد نحو الخليج وبلاد الشام

لا يقتصر تأثير الموجة الحارة على العراق فقط، إذ يُتوقع أن تشمل شمال شرق المملكة العربية السعودية والكويت، مع احتمالية لاحقة لامتدادها نحو شمال السعودية، وفق ما تظهره المعطيات الجوية.

وتُرجّح التنبؤات أن تبدأ القبة الحرارية بالزحف تدريجيا نحو بلاد الشام بدءا من يوم الجمعة المقبل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة في الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان، خاصة في المناطق الشرقية والداخلية، مثل البادية الأردنية والأغوار، التي قد تسجل مستويات حرارة أعلى من معدلاتها المعتادة.

ما هي القبة الحرارية؟

"القبة الحرارية" أو ما يُعرف بـ Heat Dome هي ظاهرة مناخية تتشكل نتيجة تعمّق مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يؤدي إلى انضغاط الهواء وتسخينه تدريجيًا، ما يُفضي إلى تراكم الحرارة لفترات ممتدة. وغالبًا ما تكون الأجواء الناتجة عن هذه الظاهرة شديدة الحرارة وجافة، خاصة في المناطق الصحراوية أو البعيدة عن السواحل.

والله أعلم.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية