خبير: تطورات تفتح الباب لتعديل أسعار الكهرباء في الأردن
أكّد الخبير في شؤون النفط والطاقة، المهندس هاشم عقل، أن استقبال وحدة التغييز العائمة "إنرجيوس فورس" في ميناء العقبة يمثل تحولا استراتيجيا في سياسات وزارة الطاقة الأردنية، لما تحمله هذه الخطوة من أهمية في تعزيز أمن التزود بالطاقة وتنويع مصادر الغاز وتخفيض الكلف التشغيلية.
وأوضح عقل لإذاعة "حياة اف ام"، أن الوحدة العائمة تلعب دورا مزدوجا، فهي تستقبل شحنات الغاز الطبيعي المسال، ثم تعيد الغاز إلى حالته الطبيعية (الغازية)، ليُعاد ضخه عبر خط الغاز العربي إلى دول مجاورة مثل سوريا ولبنان، في خطوة تعزز مكانة الأردن كممر حيوي للطاقة في المنطقة.
وكشف عقل عن توقيع اتفاقية حديثة لاستيراد الغاز القطري لصالح سوريا، حيث سيتم تسييله أولا، ثم تغييزه داخل هذه الوحدة، ومن ثم نقله عبر البنية التحتية الأردنية، وتحديدا خط الغاز العربي.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي استباقا للطلب المتزايد على الكهرباء في الأردن خلال السنوات المقبلة، نتيجة النمو السكاني والتوسع العمراني والصناعي.
في السياق ذاته، شدد عقل على أن الغاز الطبيعي يُعد من أكثر مصادر الطاقة توفيرا لتوليد الكهرباء، لا سيما عند استيراده على شكل غاز مسال، نظرا لإمكانية ضغط 600 قدم مكعب من الغاز في قدم مكعب واحد فقط، ما يقلل من كلف النقل والتخزين بنسبة كبيرة.
وأضاف أن الأردن وقع اتفاقا مع مصر العام الماضي لإنشاء مستودعات تخزين استراتيجية للغاز في العقبة، وسيتم الانتهاء من المشروع العام المقبل، مما سيعزز من قدرة المملكة على التحكم في المخزون وتخفيف الضغوط على شبكة التوزيع.
وعن إمكانية انعكاس هذه الخطوة على أسعار الكهرباء محليا، استبعد عقل حدوث انخفاض فوري خلال عام 2025، لكنه أعرب عن أمله في أن تساهم هذه المشاريع، إلى جانب مشاريع الطاقة المتجددة، في إعادة النظر بالتسعيرة الكهربائية خلال العام المقبل، لتخفيف العبء عن المواطنين والقطاعات الإنتاجية، وفي مقدمتها القطاع الصناعي.
