"خراب الهيكل".. بن غفير يعلن "السيادة والتمكين" في الأقصى

{title}
أخبار الأردن -

 

شهد المسجد الأقصى في القدس المحتلة، صباح اليوم، اقتحاما واسعا شارك فيه أكثر من 3 آلاف مستوطن خلال ساعات الصباح فقط، في مشهد غير مسبوق بالتزامن مع إحياء ما تُعرف بذكرى "خراب الهيكل"، وذلك وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال وتسهيلات لوجستية واضحة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن هذا العدد يُعد الأعلى منذ سنوات، إذ تجاوز مجمل أعداد مقتحمي الأقصى في المناسبة ذاتها خلال العامين الماضيين، حيث سجلت 2958 عام 2024، و2180 في 2023.

وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي من المسجد أمام المستوطنين منذ ساعات الفجر، وأدخلت أفواجا منهم بوتيرة عالية، ضمت كل دفعة عشرات الأشخاص كل 10 دقائق، مع توفير مظلات في محيط الباب لحمايتهم من الشمس، إلى جانب خدمات مواصلات مجانية ومرشدين مرافقين.

طقوس جماعية في ساحات الأقصى

ورُصدت خلال الاقتحام أداء طقوس دينية يهودية بشكل جماعي، بينها ما يُعرف بصلاة "بركات الكهنة" وطقس "السجود الملحمي"، إضافة إلى أداء "صلاة الشماع" قرب المصلى القبلي، وهي من أبرز الطقوس العقائدية لدى اليهود.

كما أظهرت مقاطع مصوّرة محاولة أحد المستوطنين إدخال مجسم لما يُعرف بـ"تابوت العهد"، في محاولة رمزية مرتبطة بالمرويات التوراتية حول "الهيكل المزعوم".

وشوهد عدد من المستوطنين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي داخل المسجد، ويؤدون أناشيد قومية وطقوسا دينية تتضمن الرقص والتصفيق وترديد شعارات مثل "سيُبنى الهيكل".

بن غفير يتصدر الاقتحام

وكان من بين أبرز المشاركين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ظهر علنا داخل الأقصى للمرة الثامنة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورافقه خلال الاقتحام عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، من بينهم عميت هليفي وشارين هاسكل، ووزير "تطوير النقب والجليل" يتسحاق فاسرلاوف.

وفي تصريحات صحفية من داخل الساحات، قال بن غفير إن الوجود اليهودي في "جبل الهيكل" هو دليل على السيادة الإسرائيلية، داعيا إلى "احتلال قطاع غزة بالكامل، وطرد حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية"، وفق تعبيره.

وتزامنا مع هذه الانتهاكات، فرضت قوات الاحتلال قيودا أمنية مشددة على مداخل البلدة القديمة في القدس، ومنعت مئات المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، خاصة عبر باب العمود، حيث نُصبت حواجز حديدية. كما أُخرج بالقوة عدد من الشبان والفتيات من داخل ساحات الأقصى بعد اعتراضهم على الاقتحام.

ويصادف التاسع من أغسطس/آب بالتقويم العبري ذكرى ما يُعرف بـ"خراب الهيكل"، حيث يحيي اليهود هذه الذكرى بالصيام وتلاوة نصوص من "سفر المراثي"، استنادا إلى روايات دينية عن تدمير "الهيكلين" الأول على يد البابليين عام 586 قبل الميلاد، والثاني على يد الرومان عام 70 للميلاد.

 

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية