مواجهات تشتعل بين الجيش السوري وقسد
قالت وزارة الدفاع السورية، السبت، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) نفذت هجوماً على إحدى نقاط الجيش السوري في ريف منبج بمحافظة حلب، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين.
ووصفت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الهجوم بأنه "غير مسؤول" وذو "أسباب مجهولة"، مشيرة إلى أن قواتها تصدت لعملية تسلل قرب قرية الكيارية، تبعها قصف صاروخي نفذته "قسد" استهدف منازل مدنيين في القرية ومحيطها.
وأضاف البيان أن الجيش السوري يتعامل حالياً مع مصادر النيران التي طالت المناطق المدنية القريبة من خطوط الانتشار العسكري.
من جهته، نفى المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مسؤولية قواته عن الهجوم، مؤكداً أن "قسد" تمارس حقها في "الدفاع المشروع" ضد ما وصفها بـ"هجمات على دير حافر". وأكد البيان رفضه لما وصفه بـ"مزاعم وزارة الدفاع السورية"، داعياً في الوقت ذاته الحكومة إلى ضبط الفصائل "غير المنضبطة"، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التطورات رغم توقيع اتفاق رسمي في 10 مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين، يقضي بتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا، وإخضاعها لإدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
وتشهد الساحة السورية جهوداً لإعادة ضبط الأمن والاستقرار منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاماً من الحكم.

