قائد "أولي البأس" في سوريا يوجه نداء تعبئة (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

 

في أول ظهور علني له منذ الإعلان عن تشكيل "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس"، وجّه قائد الجبهة، أبو جهاد رضا، نداء تعبئة شاملاً دعا فيه من وصفهم بـ"المجاهدين، الأحرار، وضباط الجيش العربي السوري" إلى الوقوف في وجه "قوى الاحتلال الممتدة من لواء إسكندرون إلى الجولان، ومن الشرق السوري إلى العاصمة التي تبكي مجدها"، وفق ما جاء في تسجيل مصوّر بثته الجبهة.

القائد، المعروف أيضًا باسم رضا حسين (اسم حركي)، شدد خلال خطابه على أن مشروع المقاومة "لا يسعى إلى سلطة أو التنافس على كيان"، بل "يهدف إلى تحرير سوريا واستعادة القرار الوطني المستقل"، حسب تعبيره.

وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية التي نقلت عن مصادر مطلعة، فقد تم تسجيل الخطاب في إحدى مناطق الجنوب السوري، رغم إصابة رضا بجروح في وجهه ويده اليمنى نتيجة غارة إسرائيلية منتصف تموز الماضي، فيما تم اختيار توقيت النشر ليتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس الجيش السوري في 1 آب.

واعتبر رضا أن الدولة السورية "بكل ما كانت تدّعيه من سيادة ومؤسسات، قد انتهت"، متّهماً النظام بأنه "تحوّل إلى واجهة لاحتلالات متعددة"، وقال إن الحكومة في دمشق باتت "أداة تتحرك وفق مصالح أجهزة الأمن التركية والأمريكية والصهيونية".

كما رفض القائد رواية الحرب في سوريا بأنها "حرب أهلية"، مشيراً إلى أنها "مخطط صهيوني مركزي" اشتركت فيه قوى دولية وإقليمية، من بينها واشنطن وتل أبيب وأنقرة وموسكو، بتمويل خليجي وتنسيق استخباراتي.

وأضاف أن "المجازر في المدن السورية لم تكن عشوائية، بل نُفّذت وفق خطط ممنهجة شملت مناطق الجنوب والشمال والساحل والبادية، وارتكبتها أدوات المشروع الصهيوني"، في إشارة إلى فصائل مسلحة ومجموعات وصفها بـ"العميلة" و"الطائفية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من "أولي البأس" تأكيدها رفض الجبهة الانجرار إلى أي اقتتال داخلي، خصوصاً مع القوات التابعة للسلطات الانتقالية، مع احتفاظها بـ"الحق في انتقاد تلك السلطات سياسياً وأخلاقياً" بسبب مواقفها تجاه "الكيان الصهيوني".

وفي خطابه، زعم رضا وجود "17 مقراً للاستخبارات الصهيونية في دمشق وحدها"، قال إنها تعمل على بث الفتنة بين أبناء الشعب السوري، مضيفاً أن ما سمّاها "الغرف السوداء" في العاصمة تُدار من مراكز خارجية تهدف إلى تفكيك النسيج الوطني.

ووصف رضا المقاومة بأنها "واجب المرحلة"، مؤكداً: "لم يبقَ لنا خيارٌ سوى العودة إلى الجبهة التي لم تخن، ولم تساوم، ولم توقّع، ولم تنقسم".

أما عن اسم الجبهة "أولي البأس"، فأوضح أنه يُشير إلى "أكناف بيت المقدس، الأبدال المبشّرين بزوال الكيان الصهيوني"، مؤكداً على استمرارية القتال من أجل تحرير الأرض.

وختم خطابه برسالتين، إحداهما إلى "جيش الاحتلال والطغاة من الشرق والغرب"، قال فيها: "بنادقنا لن تصمت، وجبهتنا لن تُهزم، ورجالنا لا يهابون الموت". أما الثانية فكانت موجهة إلى السوريين، دعاهم فيها إلى "جبهة موحدة تعرف عدوها، وتقاتله دون مساومة أو مهادنة".

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية