محافظة: نخبة الطلبة تتجه للمسار المهني
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة أن إصلاح وتطوير مسار التعليم المهني يُعد أولوية وطنية تسعى الوزارة من خلالها إلى رفع نسبة التحاق الطلبة بالتخصصات المهنية، وتحديث نوعيتها لتلبية احتياجات سوق العمل من المهارات والكفايات المطلوبة.
وجاء ذلك خلال لقائين عقدهما الوزير مع رؤساء أقسام التعليم المهني والتخطيط في مختلف مديريات التربية والتعليم، إلى جانب المشرفين التربويين لتخصصات التعليم المهني والتقني (BTEC)، وذلك في قاعة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات.
وأشار الدكتور محافظة إلى أن عملية الإصلاح تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين، موضحًا أن الوزارة بجميع كوادرها ملتزمة بتنفيذ المشروع على أعلى مستوى من التنسيق والكفاءة، باعتباره مشروعًا وطنيًا طموحًا.
وشدد الوزير على أهمية التكامل بين وحدات الوزارة في المركز والميدان لتحقيق التناغم في الأدوار، مؤكداً أن الغرفة الصفية والمشغل والمختبر هي محور التطوير الحقيقي. كما دعا إلى تعزيز المتابعة من قبل المشرفين ورؤساء الأقسام لضمان انتظام الطلبة في الدوام، ورفع جودة المخرجات، مع التأكيد على تنفيذ الخطط التربوية التي يضعها المشرفون.
وأوضح محافظة أن الوزارة تسعى إلى استغلال الطاقة الاستيعابية للمدارس المهنية إلى أقصى حد، مشيرًا إلى ضرورة توعية طلبة الصف التاسع الأساسي بأهمية التعليم المهني ومساعدتهم على اختيار المسار الأنسب، بما يفتح أمامهم فرص التعليم الجامعي لاحقًا ضمن التخصصات ذات الصلة.
وأضاف أن استطلاعات الرأي التي أجرتها الوزارة أظهرت إقبالًا متزايدًا من الطلبة المتفوقين نحو التعليم المهني، ما يعكس تغيرًا في النظرة المجتمعية لهذا المسار التعليمي.
وشهد اللقاء حوارًا موسعًا مع الحضور من رؤساء الأقسام والمشرفين، ركز على آليات تطوير المتابعة الميدانية وتقديم مقترحات عملية تعكس واقع المدارس المهنية وتحدياتها، بحضور كبار مسؤولي الوزارة ومديري الإدارات المعنية بالتخطيط والإشراف والإنتاج المهني.
